اقتصاد أمريكا اللاتينية يواصل النزيف بسبب كورونا.. اللجنة الاقتصادية تتوقع انخفاضا يصل لـ9.1%.. البرازيل تدافع عن "الخصخصة" مع تنبؤ بتراجع 9%.. وصحيفة: الصين تفتح أبوابها للقارة لتوريد الكمامات والأدوات الطبية

السبت، 15 أغسطس 2020 11:00 ص
اقتصاد أمريكا اللاتينية يواصل النزيف بسبب كورونا.. اللجنة الاقتصادية تتوقع انخفاضا يصل لـ9.1%.. البرازيل تدافع عن "الخصخصة" مع تنبؤ بتراجع 9%.. وصحيفة: الصين تفتح أبوابها للقارة لتوريد الكمامات والأدوات الطبية البرازيل
كتبت ـ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل اقتصاد أمريكا اللاتينية النزيف بسبب أزمة فيروس كورونا، وتوقعت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى ECLAC أن ينخفض الاقتصاد فى المنطقة إلى 9.1% هذا العام، ويرجع ذلك اساسا إلى أثار وباء كوفيد 19، الذى ينتشر بشكل سريع فى القارة.

وأشارت صحيفة "الكوميرثيو" الأرجنتينة فى تقرير لها، إلى أن بعض الحكومات فى أمريكا اللاتينية بدأت فى تخفيف اجراءات الاحتواء، اضطرت حكومات أخرى إلى الاستمرار فيها أو حتى تكثيفها نظرا للزيادة المستمرة فى الحالات اليومية للفيروس.

وتعتبر المكسيك من أوائل الدول فى امريكا اللاتينية ، التى تشهد انخفاضا اقتصاديا فى عام 2020 ، حيث تشهد انخفاض 7.9% باستثناء منطقة جيانا، التى تعتبر مثالا للنموذج القوى حيث يصل الانكماش 5.4%

وفى البرازيل بحلول نهاية عام 2020 ، أكد المحللون بالبنك المركزي أن الاقتصاد البرازيلي سيدخل في حالة ركود ، مع انخفاض بنسبة 5.6٪ ، على الرغم من أن المنظمات الدولية ، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، أكثر تشاؤمًا وتضع هذا التراجع بين الدول 8٪ و 9٪.

ويستمر الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو ، فى دفاعه عن خطة حكومته من الخصخصة، وقال إن حكومته ستحترم سقف الانفاق الذى يحد من الزيادة السنوية فى الموازنات العامة لتضخم العام السابق، واعتبر ان اقتصاد البلاد "يتفاعل على الرغم من وباء كورونا.

وفى مؤتمر صحفى فى برازيليا، دافع بولسونارو مرة أخرى عن أجندة حكومته للخصخصة، ذات الطبيعية النيوبوليرالية والتى تستند إلى سلسلة من الإصلاحات بهدف تحرير الاقتصاد وتحقيق التوازن فى الحسابات العامة للبلاد، وأشار الى أنه سيستمر الرهان على المسئولية المالية.

واعتبر الرئيس الذى تولى المنصب فى يناير 2019، أن البرازيل "تعمل بشكل جيد" والاقتصاد يتفاعل على الرغم من الانهيار الذى لوحظ فى مختلف القطاعات بسبب وباء كورونا والذى خلف أكثر من 104 الف حالة وفاة فى البلاد.

أما فى كولومبيا ، فإن التوقعات حول الناتج المحلى الاجمالى للبلاد فى الربع الثانى من العام الجارى ليست مشجعة حيث ينتظر البلاد سيناريو اسوأ فى امريكا اللاتينية، ويقدر المحللون ومراكز الدراسة والحكومة انكماشا بنسبة 10% و17% مما يؤدى بطبيعة الحال الى انخفاض الدخل وزيادة البطالة.

ووفقا لإيجال ماجندزو، كبير الاقتصاديين والشريك المؤسس لشركة باسيفيكو ريسيرش، فإن الربع الثانى سيعانى من أكبر انكماش فى النشاط الاقتصادى فى ظل ازمة كورونا مع انخفاض 17%.

وأشار إلى أن هذا السقوط التاريخى يتوافق مع التأثير الأكبر الذى قدمته اجراءات العزل الاجتماعى خاصة فى شهر ابريل الماضى، ويتماشى هذا التقدير مع ما تتوقعه الحكومة ، والتي قالت من خلال وزارة المالية إن الانكماش للفترة أبريل - يونيو 17.2٪. بينما قال بنك لا ريبوبليكا  Banco de la República أن الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني سيكون بين -10٪ و -15٪.

بالإضافة إلى منير جليل، كبير الاقتصاديين في BTG Pactual ، الذى لا يبتعد عن تلك التوقعات ويعتقد أن انهيار الناتج المحلي الإجمالي سيكون -16 ٪ ، بنهاية 2020 ،  وهي نتيجة كان من الممكن تخفيفها من خلال الأداء الاقتصادي الأفضل في البلاد في يونيو الماضي. وأوضح قائلاً: "لقد تمكنت هذا الشهر من تزويدنا ببعض البيانات الجيدة ولهذا السبب ليس لدينا انكماش بنسبة -18٪ ، لكن جزءًا كبيرًا من السوق سيتعامل مع نطاق يتراوح بين -15٪ و -16٪" ، وأضاف في الوقت نفسه أنه في النهاية العام الذي سيهبط فيه اقتصاد البلاد بنسبة 7.4٪.

أمريكا اللاتينية والصين

وتعتمد أمريكا اللاتينية على استيراد الكمامات من الصين ، حيث تحركت بكين بسرعة في أمريكا اللاتينية للتبرع بالمعدات والإمدادات الطبية، وتقديم المساعدة الفنية والتعبير عن التضامن.

وقالت مارجريت مايرز، مديرة برنامج أمريكا اللاتينية وآسيا في حوار الدول الأمريكية في واشنطن: "من الرائع جدا ما يحدث في حجم النشاط، شهدنا أكثر من 250 مناسبة من الالتزامات بشحن المعدات والتبرعات والمبيعات عبر منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بالكامل".

وأشارت إلى أن الصين تبرعت بمليونى كمامة و400 الف مجموعة ادوات فحص ، و104 أجهزة تنفس اصطناعى الى 24 دولة فى أمريكا اللاتينية.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة