حقق العملاق الألمانى بايرن ميونخ فوزا تاريخيا على منافسه برشلونة الإسبانى بنتيجة 8 /2، والتأهل لنصف نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا للمرة العاشرة فى تاريخه، ويمنى مشجعوه أنفسهم فى تحقيق اللقب السادس فى تاريخهم.
وبعيدا عن كرة الكرة، ارتبط بايرن ميونخ فترة كبيرة بالسياسة، خاصة أيام حكم الحزب النازى وصعود الفوهرر الألمانى الأسبق أدولف هتلر إلى سدة الحكم، حيث كان الأخير يكره العملاق الفارى ويتهمه أنه نادى اليهود.
وبحسب العديد من الروايات، فإن أدولف هتلر كان من مشجعى فريق شالكة، رغم أن بعض الروايات تقول إنه من عشاق نورنبيرج، والبعض يقول إنه غير مرتبط بكرة القدم والحديث عن ذلك مجرد دعاية لا أكثر، لكن معظم هذه الروايات كانت اتفقت أن هتلر كان عدواً لبايرن ميونخ بسبب كرهه للجماعات اليهودية، فى وقت كان أغلب رؤساء وأعضاء إدارة النادى البافارى من اليهود.
وتشير الحقائق إلى أن بايرن ميونخ حقق اللقب المحلى موسم 1931-1932 بعد الفوز بالنهائى على حساب إنتراخت فرانكفورت، وهذا ما جعل الفريق يأخذ شهرة نظراً لتحقيقه أول لقب فى تاريخه منذ بداية المنافسة موسم 1902-1903، هذا الأمر جعل هتلر ينفجر غضبا بعدما علم أن مدرب الفريق "ريتشارد كون" كان يهوديا، ونفس الشيء بالنسبة لرئيس النادى "كيرت لاندوار"، وقرر إعدام بعض أعضاء إدارة البافارى وإجبار "لاندوار" على الاستقالة والهرب، وطرد المدرب "كون" إلى برشلونة، وبالتالى تحطيم بايرن ميونخ الذى لم يحقق اللقب مرة أخرى طوال 36 سنة.
وبحسب الموقع الرسمى لنادى "بايرن ميونخ" فى نسخته العربية، فلإن كيرت لاندور ولد لعائلة يهودية تعمل بالتجارة فى 28 يوليو من عام 1884 بمدينة بلانييج، وبدأ كلاعب كناشىء فى بايرن ميونخ منذ عام 1901 وبعدها بفترة قصيرة تدرب كموظف فى بنك بمدينة لوزان، وأتمم لاندور عمله البنكى فى مدينة فلورنسا قبل أن يعود إلى ميونخ من جديد فى 1905، وتم انتخابه رئيساً للبايرن للمرة الأولى عام 1913 ولكن الظروف فى ذلك الوقت بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى أجبرته على ترك منصبه.
بعد العودة من الخدمة العسكرة، أصبح لانداور رئيس النادى للمرة الثانية بدايةً من 1919 حتى مارس 1933، عدا سنة 1922. أصبح فى عهده البايرن من الأندية الرائدة عالمياً. كان يفضل الراحل الإستثمار فى الفريق على الإستثمار فى ملعب جديد، وتعد هذه التجربة أحد قوائم نجاح أكاديمية البايرن عبر العصور. فاز البايرن بالدورى الألمانى لأول مرة عام 1932 فى عهده.
مع صعود الفكر الاشتراكى فى ألمانيا، جاءت عقبة أمام البايرن وهى محاولة النازيين أن يقللوا نسبة الاحتراف، عكس الاتجاه المتبع سابقاً، واتهم النظام البائد كرة القدم المحترفة بأنها مؤامرة يهودية، قامت السلطات آنذاك باتهام البايرن بأنه نادٍ يهودى رغم قلة عدد اليهود الذين كانوا ضمن أعضائه.
وبعد التغيرات السياسية، تقدم لانداور باستقالته يوم 22 مارس 1933، وبعد ذلك تمت إقالته من دار نشر كنور & هيرث، وبعد ذلك عمل فى شركة منظفات.
ألقى القبض على لانداور وأخذ إلى أحد معسكرات السجون، لكن تم الإفراج عنه بعد 33 يوم لأنه حارب فى الحرب العالمية الأولى، وكان رقمه التسلسلى فى السجن 20009. هاجر لانداور لسويسرا فى 15 مارس 1939 وعاد لميونخ فى يونيو 1947 وتم إنتخابه كرئيساً للبايرن مرة أخرى فى نفس السنة، إنتهت مدته الرئاسية الأخيرة عام 1951 وبعد ذلك بعشرة أعوام، توفى يوم 21 ديسمبر 1961 عن عمر يناهز 77 عاماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة