تحبس أوروبا أنفاسها من جديد وتضاعف إجراءات فى مواجهة زيادة أعداد اصابات فيروس كورونا، وتتخذ إجراءات احترازية جديدة خاصة فيما يتعلق بأماكن التجمعات والمناطق الساحلية وارتداء الكمامات
، وذلك مع مخاوف وجود موجة ثانية من كوفيد 19.
وأعلنت إيطاليا قيودًا على النوادى الليلية، كما فعلت إسبانيا، والتى ستقيد التدخين فى الشوارع، وفى العديد من الدول الأوروبية التى تأثرت بشدة فى بداية وباء كوفيد -19، تضاعفت القيود لاحتواء انتشار الفيروس.
وأعلنت إسبانيا، إغلاق النوادى الليلية، وفرض قيود على التدخين، نظرا لتصاعد الحالات، سجلت 3000 إصابة جديدة فى 24 ساعة السبت، وقدم وزير الصحة سلفادور إيلا سلسلة من الإجراءات المتفق عليها مع مناطق البلاد المختصة فى الأمور الصحية.
منذ زيادة العدوى فى يوليو، اتخذت كل منطقة تدابير، مثل الحبس الانتقائى أو الالتزام بارتداء الأقنعة فى الخارج، وهو أمر سار بالفعل فى جميع أنحاء إسبانيا، لكن القرارات الآن هى مسؤولية الدولة ككل، وقال "لا يجوز لك التدخين فى الشارع، إلا إذا كان بإمكانك الحفاظ على مسافة أمان تبلغ مترين، وهو قرار سار بالفعل فى جاليسيا وجزر الكناري".
من ناحية أخرى، بدأت بعض المناطق الإيطالية أيضًا فى فرض قيود على المراقص والنوادى الليلية بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا فى البلاد فى الأيام الأخيرة.
فى كلتا الحالتين، تشير الإجراءات الجديدة إلى الملاهى الليلية والنوادى التى كانت قادرة على فتح بعد أشهر من الحبس، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية عن تسجيل 629 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال اليوم، ما يعتبر أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ 23 مايو الماضى، ولفتت وزارة الصحة الإيطالية، أن إجمالى عدد الإصابات بكورونا منذ بدء انتشار الوباء بلغ 253 ألفا و438 حالة وسجلت إيطاليا أيضا 4 وفيات جديدة بفيروس كورونا، لتصل حصيلة ضحاياه إلى 35392 شخصا.
وازداد عدد المتعافين خلال اليوم الأخير بواقع 314 شخصا، ليبلغ إجمالى عددهم 203 آلاف و640 شخصا، فيما لا يزال 764 مصابا فى المستشفيات، منهم 55 فى غرف العناية المركزة.
وتعتبر الاختبارات هى بعض الإجراءات الحكومية لمنع استيراد الحالات، وقالت بلجيكا أن مطار بروكسل سينشئ مختبرا متنقلا فى بداية سبتمبر سيسمح بإجراء اختبارات بى سى أر، على الركاب القادمين من مناطق تعتبر معرضة للخطر وعلى أولئك الذين هم على وشك المغادرة.
وواصلت ألمانيا سلسلة ارتفاعاتها التصاعدية فى الإصابات، ووصلت إلى مستويات غير مسجلة منذ مايو، جعلت بالفعل هناك حاجة لإجراء اختبارات بشكل موسع خاصة لمن يدخل البلاد.
كما فرضت المملكة المتحدة، منذ الخميس الماضى، حجرًا صحيًا إلزاميًا على الوافدين على الأراضى البريطانية من هولندا وفرنسا، حيث أعلن وزير الصحة البريطانى أوليفييه فيران، أن الحكومة تعد جهازًا لتدابير أكثر صرامة فى باريس ومرسيليا لمحاولة الحد من الإصابات، مثل الحد من افتتاح المؤسسات أو المرافق.