فرحة عارمة انتابت الدبلوماسية الإيرانية عقب اخفاق الولايات المتحدة تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على توريد السلاح لإيران، عبر فيتو روسى صيني وامتناع 11 دولة عن التصويت بينهم بريطانيا فرنسا ألمانيا، وفى أول تعليقها، رحبت طهران ، السبت، بقرار مجلس الأمن.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة "لم تشهد عزلة كما هي عليه الآن منذ 75 عاما من تاريخ الأمم المتحدة"، بعدما وافقت اثنتان فقط من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على النص الأمريكى.
وأضاف أن "أمريكا ورغم كل اتصالاتها ومشاوراتها وضغوطها لم تحصل إلا على تأييد دولة صغيرة"، مشيرا بذلك إلى الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للحصول على تأييد الدول الأعضاء لمشروع القرار.
وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن الدولة الوحيدة التي أيدت النص مع الولايات المتحدة، هي الدومينيكان.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ، إن الولايات المتحدة واجهت هزيمة منكرة لدى محاولتها تمديد حظر الأسلحة المفروض على بلاده في الأمم المتحدة.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون "لأول مرة تتقدم الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن ولا تحصل إلا على تأييد دولة واحدة هي عبارة عن جزيرة صغيرة".
وتابع قائلا "بفشل مشروع القرار الأمريكي ضد إيران في مجلس الأمن تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد حققت نجاحا كبيرا آخر".
من جانبه صرحت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأن مجلس الأمن الدولي رفض "قرارا معقولا" بتمديد حظر السلاح على إيران.
وأشار إلى أن مجلس الأمن رفض قرارا معقولا بتمديد حظر السلاح المفروض منذ 13 عاما على إيران ومهد الطريق أمامها بشراء وبيع الأسلحة التقليدية دون قيود محددة من الأمم المتحدة والتي فرضت لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وقال بومبيو في تغريدة على "تويتر": "فشل مجلس الأمن اليوم في محاسبة إيران"، مضيفا أن "فشل المجلس يمكن طهران من شراء وبيع الأسلحة الفتاكة وتجاهلت مطالب دول الشرق الأوسط.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لتصحيح هذا الخطأ.
ما قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة كيلي كرافت، إن واشنطن تسعى لتطبيق آلية العودة لكل العقوبات على إيران خلال الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن ينتهي حظر السلاح المفروض على إيران في أكتوبر بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية والذي رفع الكثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل فرضها قيودا على برنامجها النووي. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018.
ويمكن للولايات المتحدة الآن تنفيذ تهديد بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران باستخدام بند في الاتفاق النووي. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة قد تفعل ذلك هذا الأسبوع ولكنها ستواجه معركة شرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة