يدق العام الدراسى الجديد أبواب البلدان العربية والخليجية، فيما تقف جائحة كورونا عائقًا أمام بداية سنة دراسية جديدة فى العالم، وتتزايد معها مخاوف ظهور موجة ثانية من تفشي الوباء، ما يضع الطلاب وأولياء الأمور فى حيرة من التقاط أبنائهم للعدوى، الأمر الذى دفع الحكومات لوضع إستراتيجيات جديدة لمحاربة الوباء، وقررت وزارة التعليم السعودية، إطلاق العام الدراسي المقبل، عن بعد، بالنسبة للتعليم المدرسي والجامعي، مع استثناء الدروس العملية لطلاب الجامعات بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال وزير التعليم حمد آل الشيخ، إن بلاده "قررت أن ينطلق العام الدراسي عن بعد في التعليم العام لأول سبعة أسابيع، وعن بعد للمقررات النظرية في الجامعات والتعليم الفني، وحضوريًا للمقررات العملية".
وأضاف الوزير "أن المعلمين والمعلمات سيحضرون عن بعد مع طلابهم في الفصول الافتراضية"، موضحًا أن الوزارة ستطلق منصة "مدرستي" الإلكترونية للتعليم عن بعد مع استمرار بث الدروس عبر قنوات "عين" التابعة للوزارة.
وفى الإمارات، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استئناف العام الدراسي الجديد 2020-2021 في 30 أغسطس الجاري، ضمن إجراءات احترازية ووقائية وآليات تصب في مصلحة الطالب، وأوضحت الوزارة أنه تمت إتاحة المجال لأولياء الأمور في حرية الاختيار بين دوام أبنائهم في المدرسة أو التعلم عن بعد للفصل الدراسي الأول لكل المدارس الحكومية والخاصة، بهدف تحقيق الاستقرار للمجتمع المدرسي، وطمأنة الميدان على سلامة أبنائنا الطلبة، وفي الوقت ذاته تلبية متطلبات التباعد الاجتماعي.
وذكرت أنه وفقًا لآخر المستجدات وبناءً على الأوضاع الصحية الراهنة، تم وضع خطط محكمة لضمان عودة تدريجية للدراسة في جميع مدارس الدولة بدون استثناء، ولمختلف المراحل الدراسية.
وأشارت إلى وضع وثيقة مرتبطة بعودة الطلبة للمدارس، عبارة عن مجموعة من البروتوكولات والاشتراطات والإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها من قبل جميع المنشآت التعليمية في الدولة من أجل تحقيق بيئة تعليمية آمنة وصحية ومحفزة للتعلم عند تشغيل المنشآت التعليمية أثناء جائحة كوفيد 19.
ونوهت بأنه سيتم التأكد، من خلال فرق العمل بالوزارة بالتعاون والتنسيق مع الجهات التعليمية في الدولة، من تطبيق المدارس للإجراءات الاحترازية والبروتوكولات المعتمدة قبل وأثناء الدوام المدرسي، وبصفة مستمرة، تحقيقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة.
وفى الكويت، أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي بالكويت الدكتور سعود الحربي إنهاء العام الدراسي الحالي «2019 - 2020» نتيجة تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، على أن يتم دمج المتبقي من منهج الفصل الدراسي الثاني لهذا العام مع الفصل الأول من العام المقبل «2020 - 2021» والذي يبدأ يوم الأحد الموافق 4 أكتوبر المقبل «عن بعد» بعد تعديل المنهج.
وفى ملكة البحرين كشفت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، عن أن الوزارة ستتخذ 3 خيارات مع عودة العام الدراسي، إما استمرار تنفيذ التعليم عن بُعد أو السماح لعودة الطلبة تدريجيًا في حال تحسن الوضع الصحي وفق توجيهات اللجنة التنسيقية أو المزج بين التعلم الاعتيادي والتعلم عن بُعد.
وأشارت إلى أنه سيتم إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الثقافية والترفيهية، وحصص الرياضة إلى جانب إيقاف البيع في المقاصف متى ما ارتأت وزارة الصحة، مع تحديد 9 طلاب في الفصل مع ضمان التباعد الجسدي.بحسب صحيفة الوطن البحرينية. ومعاملة الطلبة الذين تعرضوا لتجربة فيروس كورونا كحالات خاصة، وأشارت إلى تخصيص لجنة لاستقبال الطلبة عند البوابات والتأكد من صحتهم قبل الدخول، إلى جانب تعقيم مرافق المدرسة بشكل يومي.
وأجلت سلطنة عمان الدراسة، بحسب قرار اللجنة العليا المكلفة بالتعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) لكافة الطلاب والطالبات إلى يوم الأحد الأول من نوفمبر 2020م، وقررت اعتماد منهج التعليم المدمج لكل المدارس، وذلك بانتظام الطلبة في بعض الحصص في مدارسهم، وتفعيل التعليم عن بُعد في حصص دراسيّة أخرى، وفق الضوابط والأسس التي ستصدرها وزارة التربية والتعليم هناك.
وفى سوريا، نفى وزير التربية في حكومة النظام السوري، عماد العزب، تأجيل افتتاح المدارس للعام الدراسي الجديد بعد أنباء انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19).
وأضاف أن موضوع زيادة أو تراجع انتشار الوباء تقرره وزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه في حال صدور أي قرار بهذا الخصوص فإن وزارة التربية تنفذه كما يصدر.
وفى العراق، أكدت لجنة التربية النيابية أن وزارة التربية تمتلك مجموعة اقتراحات لا تزال تحت النقاش بشأن العام الدراسي المقبل، مبينة أن المنصة الإلكترونية أو تقليص الدوام من أبرز المقترحات المطروحة.