أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن جائحة كورونا التي أثرت سلبا على العالم أجمع لم تمنع جامعة الأزهر من أن تواصل نشاطها العلمي والثقافى، مشيرًا إلى أن المؤتمرات التي تعقدها الجامعة تسهم في إعداد فرصة لتبادل الثقافات والتواصل بين الأجيال لمعرفة كل جديد في التبادل العلمي والتواصل المعرفي.
وقال في كلمته خلال المؤتمر الدولي الافتراضي السادس والذي تعقده كلية التربية بجامعة الأزهر اليوم الأحد بعنوان "الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم دراسة وتجارب" إن المؤتمرات الافتراضية ومنها هذا المؤتمر هي وسيلة حديثة اتبعها العالم أجمع للتغلب على آثار الجائحة وعدم توقف التواصل العلمي والثقافي.
وأشار إلى أن هناك تبادلا في الشراكة بين المجتمع والأزهر الشريف حيث يحرص المجتمع على المشاركة في المشروعات التي يتبناها الأزهر، فيما يشارك الأزهر المجتمع عبر إرساله العديد من القوافل الطبية والإسهام في جهود الدولة نحو الارتقاء بصحة المواطن ووضعه وتوعيته.
وأشار إلى أن مشاركات الأزهر تجاوزت المجتمع المحلي إلى الخارجي، موضحًا أن المساعدات والمستلزمات التي أرسلها الأزهر لمساعدة الأشقاء اللبنانيين عقب حادث انفجار مرفأ بيروت، وغيرها في تشاد والصومال.
وشدد على ضرورة أن تطور المؤسسات التعليمية نفسها بشكل مستمر حتى تساير مستحدثات العصر، مشيرا إلى أن كلية التربية من أقدر الكليات على عقد مثل هذه المؤتمرات نظرا لما تتمتع به من وجود قامات كبيرة بها ولتواصلها مع الكليات المناظرة في الجامعات الأخرى ، معربا عن أمله في نجاح هذا المؤتمر وخروجه بتوصيات هامة تفيد الناس على أرض الواقع.
