صور.. أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور.. المعلمة نورا: ورثت المهنة من والدى وبشتغل مع أشقائى بالحلال.. السيدات يشترين اللحمة منى بدلا من أزواجهن.. وتؤكد: "أذبح العجل وأشفيه بسهولة"

الأحد، 16 أغسطس 2020 08:00 م
صور.. أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور.. المعلمة نورا: ورثت المهنة من والدى وبشتغل مع أشقائى بالحلال.. السيدات يشترين اللحمة منى بدلا من أزواجهن.. وتؤكد: "أذبح العجل وأشفيه بسهولة"
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الصعيد عمل المرأة يمثل صعوبة كبرى خاصة فى بعض المهن التى يعمل بها الرجال، ولكن هناك نموذجا مختلفا فى قرية المحروسة التابعة لدائرة مركز قنا قررت التخلى عن فكرة عمل المرأة وقدرتها فى العمل فى مهن مختلفة.

أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور (2)

نورة بسيونى 28 عاماً تعمل جزارة وتشارك شقيقيها فى ذبح وسلخ العجول وغيرها من اللحوم تستيقظ يومياً مع بزوغ الفجر، وتذهب مع شقيقيها إلى المجزر لذبح الماشية وجلبها فى محل والدها الذى ورثت عنه المهنة لتبدأ مهام عملها الأصلى وهو الوقوف لبيع اللحوم وتقطيعها للزبائن.

إأصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور (1)

ذا قررت الذهاب لقرية المحروسة ستجد محل الجزارة فى منتصف القرية تفاجئ أن المسئول عن التقطيع وتصفية اللحمة هى فتاه لم تتجاوز الثلاثين من عمرها ويقف بجوارها شابان صغار يرتديان الجلباب الصعيدى، أشقاؤها يقومون بمهمة رفع اللحم من التروسيكل بعد ذبح العجل أو الخروف.

أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور (3)

ترتدى المعلمة نورة بالطو أبيض يشبه ملابس الأطباء وفى يديها السكين والكزلك التى تسن به أثناء تقطيع اللحوم تحرص على لبس القفاز والكمامة وتطبيق الإجراءات الإحترازية للوقاية من الأمراض.

نورة هى أصغر جزارة فى محافظة قنا قررت العمل فى مهنة ورثتها عن والدها الذى كان يعمل جزار لتقف بجوار شقيقيها قررت أن تتحدى العادات والتقاليد التى كانت تمنع خروج وعمل المرأة وساعدها شقيقها الذى تفهم ذلك الأمر.

أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور (4)

تقول نورة بسيونى أحمد، تعلمت الجزارة فى سن صغير جداً، وكانت هوايتى تعلم الجزارة وتركت المدرسة حبا فيها وكنت أتعلم من والدى بمجرد مشاهدتى له اثناء ذبح العجول وتقطيعها، كان يصطحبنى انا وأشقائى فى المحل.

أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور (5)

وأضافت: "فى إحدى المرات تعرض والدى لوعكة صحية وكسر، وقتها كان داخل علينا موسم الأضحى حرصت على استقبال الزبائن وعدم غلق المحل وقتها قمت بالذبح لإصرار على أن أكمل عمل والدى واقف أنا وأشقائى كان دافع لاستكمال مسيرتى والدى بجانب حبنا للمهنة.

وقوف أشقائى بجوارى فى المحل كان الداعم الأكبر لأن طبيعة الصعيد تختلف لكن هما كان عندهم تفهم ووقفوا بجوارى دون خجل وده ساهم كثيرا فى قوتى والإصرار فى مهنة الجزارة.

أصغر جزارة فى قنا بالسكين والساطور (6)

السيدات والفتيات فى القرية ينادين عليا المعلمة نورا ويأتين خصيصا لشراء ما يحتجونه من اللحوم، وهذا دفع بعض السيدات للذهاب للمحل وشراء اللحوم بنفسهن دون شراء أزواجهم للحوم، وجميع أهالى القرية يتعامل معى باحترام وتقدير.

واختتمت حديثها: فى الصعيد يرفضون عمل المرأة لكن أنا قررت تحدى تلك العادات والعمل فى مهنة شريفة تحديت فيها العادات والتقاليد والشغلانة مكسبها حلال، وأشقائى يتعاملون معى باحترام وتحدوا الأقاويل إزاى بنت تقف فى المحل وأنا أعرف أذبح العجل وأشفيه كاملا.

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة