الأفوكادو، والسبانخ، والبروكلى، عادة ما تكون هذه العناصر الغذائية مكونات وجبة غذائية معينة، ولكنها لا تستخدم كنوع من الحلوى سوى فى "كهف جليدى" خاص فى دبى، وهو منزل البرتغالى فاشكو فالينسا دى سوسا.
ومن الطبيعى أن تشعر بالذهول عندما تعرف أن صنع المثلجات بالنسبة لفاشكو، وهو يُعرف أيضاً بـ"طبيب الجليد"، لا يتطلب الشوكولاتة والحليب فحسب، وإنما يستخدم أيضًا الثوم والبصل والزيت لصنع مثلجات غير مألوفة ولن تخطر على بالكم.
لكن بالنظر إلى أغرب النكهات التى صنعها "طبيب الجليد"، فهى نكهات تعتمد على الجواكامولى، والبيستو (أوراق الريحان مع زيت الزيتون)، والطماطم الحارة، وصلصة السبانخ، وجبنة البارميجيانو، وجبنة الجورجونزولا، والكزبرة، والبروكلى"، وقد كان وباء فيروس كورونا بمثابة الدافع من وراء هذه النكهات الغريبة، حيث قام فاشكو بابتكار ثلاثة مفاهيم مختلفة أيضاً لتطوير مثلجات مرتبطة بتحسين المزاج ورفع مستوى السعادة.
ويقول فاشكو، فى حديثه لشبكة "CNN" الإخبارية، "كان الوباء بمثابة دافع وراء إبداعاتى المدهشة.. كهف الجليد هو منطقة المتعة الخاصة بى ودرعى الآمن.. إنه مكان أستطيع الاسترخاء فيه والاستمتاع بخيالى.. الكهف الجليدى هو منزلى، ولكن كان ينبغى تحويل منزلى إلى مكان أستطيع العمل فيه بطريقة غير رسمية.. هناك أصنع عادة مثلجاتى".
وأضاف طبيب الجليد، "أغرب النكهات التى قمت بابتكارها مؤخرًا هى المثلجات المالحة من الجواكمولى البيستو والطماطم الحارة والسبانخ الكريمية والبارميجيانو والجورجونزولا والكزبرة والبروكلى، ويتم معالجة ملمس المثلجات بطريقة طبيعية بحيث تعطيك عاملًا أكثر نعومة كالمثلجات العادية ولكن بدون سكر.. وهذا هو الجزء الأكثر تعقيدًا".
وتابع صاحب كهف الجليد، "طورت ثلاثة مفاهيم مختلفة لمثلجات ترتبط بتحسين المزاج، يعرف أحد هذه المثلجات باسم "Cheer Me Up"، وهو يتمحور حول السعادة، ويقود مستوى السعادة إلى درجات مرتفعة باستخدام مكونات قد أثبتت أنها ترفع مستوى السعادة، وهناك مثلجات أخرى تعرف باسم "Energize Me"، إضافة إلى مثلجات تسمى "Calm Me" التى تعمل على تهدئة أعصابك"، وأضاف الرجل البرتغالى، "لا أقدم مثلجاتى إلى أى شخص قبل أن أكون راضياً على مذاقها.. فى تلك اللحظة أقوم بتقديمها للضيوف، وعادة ما تثير إعجابهم، خاصة النكهات غير المألوفة".
