يعيش الاقتصاد التركي أسوأ حالاته جراء انشغال الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان وحكومته بالتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما ليبيا والعراق وسوريا، بل أضحى الاقتصاد التركي على حافة الهوية جراء السياسيات الخاطئة التي يتبعها الديكتاتور العثماني والتي أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار فى أدنى مستوى لها منذ سنوات.
وتسبب فيروس كورونا فى تأثر الشركات فى تركيا والعالم سلباً لتتكبد العديد من الشركات خسارات كبيرة خلال فترة انتشار وباء فيروس كورونا، وقد تم الإعلان عن ميزانية الربع الثانى للعام 2020 لتتبين أكثر الشركات التركية تأثراً بفيروس كورونا.
وبحسب الخبر الذى نشرته صحيفة سوزجو التركية؛ كان قطاع الطيران من القطاعات التي تعرضت لأقوى الضربات خلال فترة انتشار الوباء. حيث تم إلغاء الرحلات في تركيا وكذلك في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، وبقيت الطائرات على الأرض لفترة طويلة. فى حين أن عودة الحياة لطبيعتها لم يتحقق بشكل كامل بعد.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية عن خسارة 2 مليار و 234 مليون ليرة تركية في الربع الثاني من العام وإجمالي 4 مليارات و 257 مليون ليرة تركية في النصف الأول من العام الحالى بسبب وباء فيروس كورونا. فى حين كانت الشركة قد حققت أرباح 133 مليون ليرة تركية في الربع الثاني من العام الماضي بينما حققت خسارة قدرها 1 مليار و 120 مليون ليرة تركية في النصف الأول من العام الماضي.
الليرة التركية
كما أعلنت شركة الطيران التركية Pegasus، عن خسارة 927.1 مليون ليرة تركية في الربع الثاني من العام الحالى فى حين كانت قد حققت ربح فى نفس الفترة من العام الماضي قدره 324.4 مليون ليرة تركية.
وأوضحت الشركة أنها كانت قد حققت صافي ربح قدرة 109 مليون ليرة تركية في النصف الأول من العام الماضي، بينما حققت خسارة قدرها 1 مليار 328 مليون ليرة تركية في نفس الفترة من هذا العام.
أيضاً أعلنت شركة TAV التركية والتى تعمل في مجال الإدارة الجوية فى العديد من البلدان حول العالم، عن خسارة قدرها 694.1 مليون في الربع الثاني من العام الجارى.
وأعلن المركز التركى للإحصاء ارتفاع عجز التجارة الخارجية فى تركيا فى الفترة من يناير إلى يونيو 2020، حيث زاد عجز التجارة الخارجية بنسبة 73.2% ليصل من 13 مليار 788 مليون دولار إلى 23 مليار 874 مليون دولار.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه انخفضت نسبة الصادرات إلى الواردات فى الفترة من يناير وحتى يونيو 2020 لتصل إلى 75.9 % بعد أن كانت 86.5 % فى نفس الفترة من العام الماضي
فيما، أصدرت وكالة التصنيف الائتمانى العالمية موديز تحذيرًا خطيرا متعلقا بتركيا، وذلك عقب هبوط الليرة التركية بشكل كبير مقابل الدولار واليورو فى الأيام الأخيرة.
وبحسب المعلومات الواردة قامت الحكومة التركية بإنفاق ملياري دولار خلال يومين لكبح جماح الدولار، فيما حذرت وكالة موديز من أن تركيا ستتلقى ضربة قوية بسبب فيروس كورونا.
ووفقا لما نشرته وكالة DW التى تبث باللغة التركية، فإنه وفقا للتقرير الذى نشرته وكالة موديز فإن تركيا وروسيا وبولندا، والمجر، وجمهورية التشيك سيزداد فيها الحاجة إلى التمويل مع زيادة أعباء الديون فى ظل أزمة كورونا.
وتوقعت وكالة موديز أن يتجاوز إجمالى التمويل الذى ستحتاجه الحكومات الإقليمية والمحلية فى هذه البلدان الخمسة بسبب انخفاض الدخل الناتج عن الانكماش الاقتصادى الناشئ عن تفشى فيروس كورونا سيبلغ 25 مليار يورو خلال عام 2020.
على جانب أخر، انخفضت نسب الزوار الأجانب لتركيا فى شهر يونيو الماضى، بنسبة % 95.96 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، كما انخفض إشغال الفنادق بنسبة 68.4 % مقارنة بنفس الشهر من عام 2019 ليتراجع إلى 21.2%.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن، وزارة الثقافة والسياحة والتى وردت من المديرية العامة للأمن، فقد انخفض عدد الأجانب الذين زاروا تركيا فى يونيو 2020 بنسبة 95.96 %مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق ليبلغ عددهم 214.768.
وفقًا للتقرير الذى أعدته شركة تحليل البيانات STR لاتحاد الفندقيين لشهر يونيو عن أداء القطاع، فإن إشغال الفنادق فى تركيا فى يونيو 2020، انخفض بنسبة 68.4 فى المائة وتراجع ليصل إلى 21.2 فى المائة مقارنةً بنفس الشهر من العام السابق 2019.
وكانت هذه النسبة فى يونيو 2019 قد وصلت إلى 67.1. فى المائة، كما انخفض متوسط سعر الغرفة اليومى بنسبة 37.2 فى المائة، ليصل إلى 54.4 يورو، وانخفضت الإيرادات من إجمالى عدد الغرف بنسبة 80.1 فى المائة ليتراجع إلى 11.5 يورو للغرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة