بسبب معاناة الصين الشعبية من الفيضانات، كشفت الصين حديثًا، عن مبادرة "المدينة الإسفنجية" وتشمل تغطية أسطح الأبراج بالنباتات، وتخزين الأراضى الرطبة لمياه الأمطار، وبناء أرصفة نفاذة تسمح بتسريب المياه، فضلًا عن تبخر المياه لتعديل الحرارة، ما يزيد من إمدادات المياه ويحد من الفيضانات.
لكن المبادرة تواجه تحدى نقص الخبرة اللازمة، بالإضافة إلى التحديات المالية، وتهدف الصين بحلول العام 2020، إلى تحويل 80% من حواضرها إلى مدن قادرة على امتصاص مياه الأمطار واستخدام 70% منها على الأقل.
وأطلقت الصين المبادرة فى العام 2015، فى 16 مدينة، وتطمح إلى بناء أضخم مدينة إسفنجية فى لينجانج، بتكلفة 119 مليون دولار، لتصبح نموذجًا للمدن الصينية الأخرى، وفقًا لموقع ذا كونفرسيشن.
وتبذل المدن الصينية جهودًا حثيثة لتوسيع المساحات الخضراء، وأعلنت شنجهاى أوائل العام 2016 عن بناء 400 ألف متر مربع من حدائق الأسطح، وأظهرت مشاريع مدينة الإسفنج فى شيامن ووهان أداءً ناجحًا خلال هطول الأمطار الغزيرة.
جدير بالذكر أن الصين تعرضت لفيضانات خطيرة فى أوائل يونيو الماضى شردت مئات الآلاف من السكان، وقالت وزارة إدارة الطوارئ في البلاد، إن حوالي 228 ألف شخص أجبروا على البحث عن مأوى طارئ بسبب الفيضانات منذ 2 يونيو، كما قدرت الأضرار الأولية بأكثر من 500 مليون دولار، بما في ذلك تدمير أكثر من 1000 منزل.
وتتسبب الفيضانات الموسمية بشكل عام في حدوث أضرار فادحة كل عام في المناطق السفلى من أنظمة الأنهار الرئيسية في الصين، لا سيما في اليانغتسي واللؤلؤ في الجنوب، ووسعت السلطات إلى تخفيف المشقة من خلال استخدام السدود، وخاصة هيكل الخوانق الثلاثة الضخم على نهر اليانغتسي.
وكانت أسوأ فيضانات في الصين في السنوات الأخيرة في عام 1998، عندما مات أكثر من 2000 شخص ودمر ما يقرب من 3 ملايين منزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة