تشتعل أزمة بيلاروسيا، في ظل تفاقم الاحتجاجات ضد الرئيس البيلاروسى، حيث توقف مصنع المعادن البيلاروسى عن العمل تحت ضغط العمال، الذين يطالبون الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو بالتنحى عن منصبه، حيث أن جميع أفران الصهر فى مصنع المعادن البيلاروسى توقفت عن العمل، لافتا إلى أن الموظفين سلموا مدير المصنع رسالة تضمنت مجموعة من المطالب، وحملت الرسالة توقيع نحو ألفى شخص من كادر المصنع.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، تضمنت المطالب استقالة الرئيس الحالى والحكومة ومجلس الجمهورية ومجلس النواب، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة بحضور مراقبين مستقلين ومن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والإفراج الفورى عن السجناء السياسيين كما طالب عمال المصنع فى رسالتهم السلطات "بعدم احتجاز المحتجين السلميين، والإفراج عن المعتقلين، الذين تم اعتقالهم أثناء الاحتجاجات السلمية دون فرض غرامات عليهم.
ومصنع المعادن البيلاروسى ليس المؤسسة الوحيدة التى توقفت عن العمل فى إطار الاحتجاجات على نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة فى بيلاروس والتى أظهرت فوز الرئيس الحالى ألكسندر لوكاشينكو، حيث تم الإعلان اليوم عن توقف نشاط مناجم مصنع أسمدة البوتاسيوم البيلاروسى "بيلاروسكالي".
وتوقف جميع مناجم المصنع عن العمل، وسط إضراب العمال وكانت مدينة سوليجورسك البيلاروسة حيث "بيلاروسكالي"، شهدت احتجاجات حيث طالب موظفو المصنع جملة من المطالب منها إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وتنظيم انتخابات جديدة بحضور مراقبين مستقلين وتشهد بيلاروس موجة من الاحتجاجات منذ إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية فى بيلاروس تصدر الرئيس لوكاشينكو النتائج الأولية بحصوله على 80% من الأصوات مقابل نحو 10% لمرشحة المعارضة.
وشارك عشرات الآلاف من معارضي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مظاهرة احتجاجية، بعد ساعات من تجمع أنصاره وسط العاصمة مينسك، حيث تجمع أنصار المعارضة عند النصب التذكاري للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وتوجهوا إلى ساحة الاستقلال وسط العاصمة، حيث اختتمت قبل ذلك مظاهرة لأنصار ألكسندر لوكاشينكو.
طالب معارضو لوكاشينكو برحيله من منصب الرئاسة وإطلاق سراح المعتقلين خلال احتجاجات الأيام الماضية واستمرت المظاهرة نحو 5 ساعات دون أي تدخل من قبل الشرطة ووسط أجواء هادئة واعتصم البعض عند اثنين من السجون، حيث يحتجز السياسيون المعارضون البارزون سيرغي تيخانوفسي وفيكتور باباريكو ونيكولاي ستاتكيفيتش.
وبلغ عدد المشاركين في المظاهرات المعارضة أكثر من 100 ألف شخص، فيما لم تقدم وزارة الداخلية أي تقديرات لعدد المتظاهرين، والجدير بالذكر أن الاحتجاجات في بيلاروس انطلقت بعد الإعلان عن فوز الرئيس لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات التي جرت في 9 أغسطس الجاري.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الوضع رهيب في بيلاروس، حيث انطلقت احتجاجات بعد الإعلان عن فوز الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات التي جرت في 9 أغسطس، قال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الوضع هناك عن كثب.
بدوره أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، خلال لقاء مع العاملين فى مصنع مينسك للجرارات، أنه لن يترك منصب الرئاسة تحت الضغط، لكنه مستعد لتسليم صلاحياته فقط بعد اعتماد دستور جديد، وقال رئيس بيلاروسيا، إن "هناك حاجة لدستور جديد، عُرض على خياران، ولقد رفضتهما نعرض عليهم، تعالوا لنجلس ونضع الدستور ونقدمه للاستفتاء، وسأسلمكم سلطاتي وفقا الدستور لكن ليس تحت الضغط أو عبر الشارع".
وأشار رئيس بيلاروسيا إلى أنه مستعد أن يترك منصبه عاجلا أم آجلا، متابعا: "بالطبع سأترك السلطة يوما ما، أما فى غضون عام أو عامين لكن لا يجوز إعطاء هذا الدستور لأى طرف غامض لأنه سيكون كارثة، وأخشى هذا قبل كل شىء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة