ذكرت قناة يورو نيوز، أنه عند وصول المسافرين الفرنسيين إلى مطار ليبرفيل بالجابون، يتوقعون مواجهة رطوبة استوائية تطغى على الجو، لكن بعد لحظات، تفوح رائحة غير متوقعة "الكرواسون" الخارج لتوه من مخبز في نهاية ممر الوصول، والذي يؤشر إلى الحضور الفرنسي الطاغي في الجابون بعد ستة عقود من استقلالها.
ووفقا للقناة، فمع احتفال البلاد بالذكرى الستين لاستقلالها، تقول آني، وهي مسؤولة جابونية في مطعم: "يشعر الفرنسيون بأنهم في بلدهم، لهم محلاتهم التجارية ومطاعمهم"، أما الجابونيون الذين يترددون على تلك الأماكن فهم يعتقدون أنهم في فرنسا.
بدوره، يرى الباحث الجابوني في علم الاجتماع والأنتروبولوجيا جوزف توندا أن "الخيال الذي تولد عن ذلك الحدث المؤسس لا يزال يخيّم على العلاقات بين فرنسا والجابون" على غرار ما يعكسه المشهد في العاصمة.
وعند مغادرة المطار والاتجاه يمينا، تطالعك جادة الاستقلال التي تمتد على طول الشاطئ وصولا إلى مقر القرار السياسي، وإلى يسارها مقر إقامة السفير الفرنسي في أعالي حديقة مشجرة واسعة، في الحديقة الاستوائية الفرنسية، تقام حفلة كبيرة كل عام في 14 يوليو، يرفع الوزراء النافذون والمعارضون المنهزمون في الانتخابات الرئاسية كؤوس الشامبانيا ويشربون نخب الصداقة الفرنسية الجابونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة