استجاب الوزراء البريطانيون لمطالب الطلاب ووافقوا على أن تكون النتائج قائمة على تقييمات المعلمين وليس على المستوى العام لهؤلاء الطلاب خلال الأعوام السابقة، وذلك بعد خلاف حاد حول الدرجات، شهد تظاهر مئات الطلاب أمام وزارة التعليم.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن هيئة التعليم Ofqual أكدت اليوم أن إنجلترا ستتبع الخطوات التي اتخذتها بالفعل اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية بعد التخلى عن خوارزمية كمبيوتر مثيرة للجدل قللت من درجات آلاف المراهقين.
وأعلنت أن الطلاب سيكونون قادرين على الحصول على الدرجة الأعلى من الدرجة المعدلة أو التقدير الذي منحه لهم المعلمون.
واجه بوريس جونسون، الذي يقضي إجازة في اسكتلندا، ضغوطًا متزايدة من أجل التراجع عن قرار الدرجات منذ الأسبوع الماضي وقطع عطلته للمشاركة فى مكالمة عبر الهاتف مع وزير التعليم جافين ويليامسون والمسؤولين هذا الصباح.
ودافع جونسون وويليامسون، سابقًا عن النظام "القوي"، والذي شهد انخفاضًا بنسبة 40 في المائة تقريبًا من الدرجات بالمقارنة مع توقعات المعلمين، وهاجم نواب حزب المحافظين والعمال والديموقراطيين الأحرار طريقة تعامل الحكومة مع الخلاف إلى جانب المعلمين الغاضبين ورؤساء النقابات وقادة التعليم.
اعتذر ويليامسون للطلاب وأولياء الأمور الذين تأثروا بـ"التناقضات الكبيرة" فى عملية الدرجات وسط دعوات لاستقالته أو فصله.
وقال: "لقد كان هذا العام صعبًا للغاية بالنسبة للشباب الذين لم يتمكنوا من أداء امتحاناتهم".
"لقد عملنا مع Ofqual لبناء أعدل نموذج ممكن، ولكن من الواضح أن عملية تخصيص الدرجات أدت إلى تناقضات كبيرة".
وأضاف: "نعتقد الآن أنه من الأفضل تقديم اليقين للشباب وأولياء الأمور من خلال الانتقال إلى درجات تقييم المعلم لكل من المستوى A و ASونتائج GCSE.
وأكد "أنا آسف على المحنة التي سببها هذا للشباب وأولياء أمورهم ولكن آمل أن يوفر هذا الإعلان الآن اليقين والطمأنينة التي يستحقونها".
لكن من غير الواضح ما إذا كان التلاميذ الذين فقدوا أماكنهم الجامعية بعد أن تم تخفيض درجاتهم سيتمكنون من استعادتها.
وكانت صحيفة التليجراف قالت إن الحكومة البريطانية تواجه تمردًا متناميًا من أعضاء بالبرلمان، حيث طالب عدد كبير من الأعضاء بالبرلمان المحافظ بإعادة التفكير بشكل عاجل فى تقييم الامتحانات.
وكتب ما لا يقل عن ثلاثة وزراء سابقين إلى وزير التعليم يدعونه إلى استبدال الخوارزمية ويحذرون من الظلم الواضح الذى يواجهه بعض الطلاب فى المستوى الأول.
كان 300 ألف طالب بريطانيا تم إعفاؤهم هذا العام من إجراء امتحانات الثانوية العامة، قد وجدوا أن نتائجهم منحت باستخدام طريقة وصفها البعض بأنها ظالمة. حيث أعطى المدرسون تقييمهم للطلاب، ثم عدلت هيئة مستقلة النتائج اعتمادًا على النتائج الدراسية التى حققها الطلاب خلال السنوات السابقة، ما أدى إلى تخفيض كبير فى العلامات عن التقييمات التى قدمها المدرسون، برغم أن هذه الطريقة أدت إلى نسبة غير مسبوقة من النتائج الجيدة.
وتقدم طلاب الثانوية العامة بالتماس لرئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون للتخلى عن الخوازميات الآلية التى أدت إلى منح حوالى 40% درجات أقل من توقعات المدرسين. وقالوا إن هذا النظام التمييزى يعنى أن هؤلاء من المدارس الأقل أداء محرمون بسبب النتائج التاريخية التى يأخذها البرنامج فى الاعتبار وهددوا بإجراء مراجعة قضائية إذا فشلت الحكومة فى التوصل إلى نظام أكثر عدلا.
وقالت وزيرة شئون الحكومة بينى موردات إن مجموعات من الشباب خسروا الكثير بالفعل، ويجب الطمأنة بأن الطلاب الأذكياء والقادرين على التقدم فى خطوتهم التالية. فلن يكون التأخير لمدة عام خيارا، ولا ينبغى أن يكون، فبالنسبة للكثيرين، لأن هذا سيعنى ترك التعليم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة