قال العديد من المسؤولين الإيرانيين، إن مصير الاتفاق النووى الهش الذى أبرمته بلادهم مع القوى الكبرى فى 2015 معلق بنتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر، وليس بمسعى تعتزم واشنطن القيام به هذا الأسبوع لمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وعندما وافقت إيران على تخفيف العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، حذرت طهران من أنها لن تستمر فى الالتزام بالاتفاق إذا ما أثار أى من الأطراف معاودة فرض العقوبات فى مجلس الأمن الدولي، وهو بند منصوص عليه فى الاتفاق فى حال توقفت إيران عن الوفاء بالتزاماتها.
وتعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع، الاستفادة من بند معاودة فرض العقوبات هذا رغم انسحابها من الاتفاق فى 2018 ومعارضة باقى أطرافه، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وإيران، لهذه الخطوة.
لكن على الرغم من ربط طهران قبل خمس سنوات، التزامها بالاتفاق النووى بعدم التطرق لمسألة معاودة فرض العقوبات، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار لرويترز إن القيادة الإيرانية مصممة على مواصلة التقيد بالاتفاق على أمل أن يفضى فوز جو بايدن، منافس ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، إلى إنقاذه.
وقال مسؤول كبير، له صلة بالمناقشات الخاصة بسياسة إيران النووية مشترطا عدم نشر اسمه "حاليا القرار هو الاستمرار فى الاتفاق حتى إذا ارتكب الأمريكيون أكبر أخطائهم بتفعيل آلية التراجع".
وقال المسئول "سنظل هنا، لكن ترامب ربما لن يكون فى البيت الأبيض خلال أشهر".
وكان بايدن، قال إنه سيعود للاتفاق النووى لكن إذا عاودت إيران الالتزام به أولا. وأقرت الاتفاق إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عندما كان بايدن نائيا للرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة