في أفريقيا فرص كثيرة لبدء إعمال ومشروعات في مختلف المجالات الاقتصادية ، وبلا قيود تقريبا في بعض البلاد الإفريقية الشقيقة ، لا لشىء إلا لأن القيود مرحلة من مراحل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي . كما ان تنظيم الحياة الاقتصادية ككل مرحلة من مراحل التطور في كل مجتمع .
وفي بلاد افريقية اخرى فرص كثيرة لاعمال ومشاريع وفيرة وفي مجالات شتى ، ولكن في ظل تنظيمات اقتصادية واعية على المستويين الرسمي والشعبي . ولا شك أن تزامن الوعيين الرسمي والشعبي والنجاح في جدلهما معا يسهم اسهاما حقيقيا في نجاح التنظيم الاقتصادي في الدولة ويحقق للدولة النجاح المرجو في اجتذاب الإستثمار المباشر المحلي والأجنبي .
فالوعي الشعبي يحاصر الفساد في النفوس وفي واقع الحياة ، ويجعل الاستثمار أجدى للمستثمر وللدولة . وبالتالي ، فإنه من المهم ان تقوم باستطلاع ظروف الاستثمار في الدولة التي ترغب في بدء عملك او مشرعك قيها بنفسك ، اذا توافرت لك الامكانات . فربما اغنت زيارة قصيرة عن مشاكل كبيرة واحباطات لا داعي لها . والحاجة إلى الزيارة الشخصية والتقدير الشخصي قد تنبع من تميز الدول والمجتمعات بالكثير من المفاجآت أحيانا ، السار منها والمحزن ، الطريف مما يأنسه الناس والغريب مما ينفر منه الناس ولا يقبلونه لأنفسهم .
نعم ، فكل شىء ممكن وقابل الحدوث ، سواء صدقت او لم تصدق . وقد يمكنك الاعتماد على أحد شركائك او مساعديك الثقات في القيام بالزيارات الميدانية واطلاعك على ما راى وافادتك بتقديره ، خاصة اذا تمت الاستعانة بالوسائل التكنولوجية المساعدة . ولكن في أحيان أخرى ، تظل عينك أنت أفضل من رأي من أجلك . فالهدف المرجو من الاستطلاع في النهاية هام وكبير ، ويتعلق بنجاح عملك او مشروعك ومدى استمراره وتطوره مستقبلا الى ما قد تصبو اليه . ومن ثم لا تبخل على نفسك بفرصة جيدة من أجل تقدير وقرار سليمين .
في النهاية ليس الزيارة الاستطلاعية او الاستكشافية إلا ربما خطوة إضافية الى دراسة الجدوى اللازمة للمشروع ، لأن الأمر هنا يتعلق بإنشاء وإدارة عمل في بلد آخر وبيئة ثقافية ومعيشية مختلفة ، وليس في بلدنا .
السفير ماهر المهد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة