دندراوى الهوارى

التلفزيون الألمانى قاد حملة اغتيال صرح طبى عالمى بمصر..والمصريون وقعوا فى الفخ

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 02:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعلمون من هو يسرى فودة، أحد أبطال تزييف الحقائق فى مشاهد 25 يناير 2011، وعندما خرج من مصر أطل على الجميع عبر شاشة التلفزيون الألمانى "دويتشة فيله" مستمرا فى قلب الحقائق عقب ثورة 30 يونيو.

يسرى فودة، وكعادته فى تشويه الحقائق وفقا لأهداف محددة ومغرضة، قاد حملة التشويه الممنهجة، وجميعنا نعلم تاريخه السابق وما تردد عندما كان يعمل فى قناة الخيانة الوقحة "الجزيرة" عام 1996 وساهم في تأسيس مكتب لها في لندن عام 1997 ، وكان صديقا لكل القيادات الإرهابية على رأسهم أسامة بن لادن، وفى عام 2001 قاد عملية تسليم كل قيادات تنظيم القاعدة فى أفغانستان للأمريكان، بعدما أدلى بمعلومات مهمة وخطيرة للإدارة الأمريكية حينها عن أماكن اختباء هؤلاء القيادات، عقب تسجيله لحلقات تلفزيونية معهم، وما إن انتهى التصوير، حتى نفذت أمريكا ضرباتها، واغتالت رمزى بن شيبة وخالد شيخ محمد، بينما تمكن أسامة بن لادن من الهرب.  

 

تلك الواقعة يعلمها الجميع ونشرتها معظم وسائل الإعلام، عربية منها وأجنبية، ما يرسم صورة حقيقة يسرى فودة، لذلك عندما قاد فى ثلاث حلقات عملية تشويه عنيفة ضد صرح طبى مصرى، مستشفى 57357 والذى يسير على خطى الصروح الطبية العالمية، إدارة وتقنية، كان الهدف هو تدمير المستشفى، وألا يسير على خطاها صروح طبية أخرى، على أرض الكنانة.

وساقتني الأقدار لزيارة مستشفى 57357 مؤخرا، وكانت الزيارة الأولى لى، وأدركت من خلال جولة سريعة فى أقسام المستشفى المختلفة، أن هناك فارقا شاسعا بين ما تسمعه، وبين ما تراه بعينيك، وتشعر به، فالنقل "العنعنة" لا يمكن أن تنقل المعلومة بحقيقتها وصدقها مائة فى المائة، عكس رؤية العين.

لذلك هالنى ما رأيت، صرح طبى عملاق، يدار باحترافية، ونظام متقدم للغاية، آليًا وتكنولوجيا، واليد البشرية لا تتدخل، إلا بالمراقبة والدراسة والتحليل، ووصف الدواء، حتى طاقم التمريض، يعمل على "سيستم" تفنى عال المستوى، ما يؤكد أن هذا الفريق تلقى تدريبا رفيع المستوى، فالكمبيوتر هو بطل الحدوتة، وكل وسائل التقنية هى اليد العليا بالمستشفى، ما يجزم أن الأخطاء البشرية لا وجود لها.

كما يضم المستشفى أحدث الأجهزة والمعامل الطبية فى كافة التخصصات، لا مثيل لها فى منطقة الشرق الأوسط، وتضم كفاءات طبية عالمية، متفرغة، لذلك عندما تتقاضى راتبا جيدا، فهذا حقها، وفقا لعلمها وخبراتها، وتفرغها وهو الأهم.

هذا النجاح المبهر والمبهج، لم يرض طيور الظلام، التى تحمل كل الحقد والشر لمصر وشعبها، ولا يريدون أى تقدم أو نجاح فى أى مجال من المجالات على الأراضى المصرية، حتى أنهم يفرحون فى هزيمة منتخب مصر فى بطولة "لعبة" كرة القدم، أو اليد، أو أى من باقى اللعبات.

من هنا قاد يسرى فودة، وعبر شاشة التلفزيون الألمانى، حملة تشويه كبرى، وقلب الحقائق، ضد 57357 وللأسف سار خلفه كالقطيع بعض المصريين، ونهشوا فى سمعة وجثة المستشفى، الذى يعالج أطفال مرضى السرطان، من أبناء الفقراء، ويقدم لهم علاجا يضاهى ما تقدمه الصروح الطبية فى أمريكا وألمانيا وفرنسا، وغيرها من الدول المتقدمة طبيا.

وحققت حملة التشويه، المراد، وعزف المصريون عن التبرع للمستشفى، وتراجع دخل المستشفى، ما قيمته 70% والإقبال على المستشفى يتزايد يوما بعد يوم، وصار المستشفى عاجزا عن تقديم الخدمة لكل المقبلين عليه، فأصبحت هناك قوائم انتظار، كما توقفت مشروعات مهمة، مثل إنشاء مستشفى لأورام المخ، لا نظير لها فى الشرق الأوسط.

فلمصلحة من تشويه سمعة مستشفى، يسير على خطى العالمية..؟! وهل المصريون يصدقون يسرى فودة أحد أبطال مشهد الفوضى فى مصر والذى ترعرع بين أحضان ودهاليز قناة الجزيرة؟! ومن المستفيد من عزوف المصريين عن التبرع للمستشفى؟ وأيضا مستشفى مجدى يعقوب؟! وهل ننزعج من وجود صروح طبية عالمية مثل مستشفى 57357 ومستشفى مجدى يعقوب لعلاج أورام وقلوب الأطفال الغلابة؟!

ما حدث لمستشفى 57357 من اغتيال لسمعته وتشويه صورته، يستوجب محاكمة كل أطراف معادلة التشويه، وليعلم الجميع، أن النجاح المبهر، وراؤه إدارة تتمتع بمهارة وكفاءة وخبرة رفيعة المستوى، ولا يمكن فصل الإدارة، عن النجاح المدهش الذى تحققه، فالجهل والغباء والعمل الوظيفى الروتينى، لا يمكن أن يكون لهم موطئ قدم فى معادلة النجاح، تحت أى ظرف من الظروف.

أطالب المصريون الشرفاء، أن يعيدوا تبرعاتهم لمستشفى 57357 من أجل إنقاذ أطفال أبرياء أبناء الغلابة والفقراء، من وحش الأورام السرطانية، ويعلموا أن المستشفى، صرح طبى عظيم على أرض الكنانة، يدعو للفخر والاعتزاز، ولا ينساقون وراء حملات المغرضين فى الداخل والخارج.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة