وقعت قناة الجزيرة فى شر أعمالها حين أرادت مهاجمة اتفاق السلام الأخير بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، حيث وجدت نفسها مضطرة للدفاع عن مواقف الدوحة التطبيعية مع إسرائيل التى سبقت العديد من الدول العربية فى هذا المسلك.
مؤخرا تعرضت القناة لموقف محرج للغاية، حيث اضطرت لقطع البث عن ماك شرقاوى المحلل السياسى المصرى المقيم فى أمريكا بسبب حديثه عن العلاقات القطرية الإسرائيلية واضطرت المذيعة لمقاطعة حديثه.
ووفقا لمقطع الفيديو الذى نشره شرقاوى على صفحته بشبكة تويتر للتواصل الاجتماعى، فإن المذيعة لم تمنحه المجال للحديث عن اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل وقاطعته، وهو ما دعاه للاعتراض أكثر من مرة وطالب يمنحه وقت مثل الذى حصل عليه ضيفها من إيران، وأضاف: "كل الدول العربية لها علاقات مع إسرائيل بما فيها قطر اللى انتى بتطلعى منها ".
وتابع:"أرجوكى متنفعليش قوى لأن ممكن الشهر الجاى تلاقى نفسك بتناقشى اتفاقية سلام بين قطر وبين إسرائيل" وهنا اضطرت المذيعة لمقاطعته وإنهاء البرنامج.
خلال الأيام الماضية كان نشطاء قطريون مناهضون للتطبيع مع إسرائيل قد شنوا هجوما عنيفا ضد قناة الجزيرة بسبب تورطها فى الترويج للجيش الإسرائيلى على خلفية أزمة التفجيرات الأخيرة فى لبنان، حيث نشرت القناة خبرا على حسابها على تويتر جاء فيه :"الجيش الإسرائيلى يبدى استعداده لإيفاد فرق من جنود الجبهة الداخلية إلى لبنان للمساعدة فى جهود الإنقاذ".
محمد حامد الباحث فى العلاقات الدولية، أكد أن تاريخ الجزيرة وقطر فى التطبيع مع إسرائيل معروف ولا يحتاج شهادة من أحد، مشيرا إلى إنها أول قناة عربية تفتح أبوابها للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى والمسؤولين الإسرائيليين للحديث عن أمور عربية واتهم الجزيرة بأنها أدخلت التطبيع إلى المنازل العربية .
وأضاف حامد: "شيمون بيريز تم استضافته فى قناة الجزيرة عدة مرات وله صورة شهيرة داخل القناة تعطى انطباعا عن حقيقة علاقات القناة بالتطبيع مع إسرائيل ".
أما هشام النجار الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية فقد استنكر حديث الجزيرة على وجه التحديد عن التطبيع مع إسرائيل لأنها اول وسيلة إعلامية عربية تمارس التطبيع على هذا النحو الواسع".
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية: "لولا الجزيرة لما سمع المواطن العربى وقاحة أفيخاى أدرعى ولما عرف أسماء المسؤولين الإسرائيليين ".
كان أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة قال عبر تويتر، إن الاتفاق الذى توصلت إليه الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "قرار سيادى وليس موجها إلى إيران".