الزبرجد هو نوع من الأحجار الكريمة غالية الثمن، اكتشف تلك الحجر فى احدى الجزر البحرية المصرية منذ 1300 قً. م، حيث سميت تلك الجزيرة بعد اكتشاف الحجر عليها باسم جزيرة الزبرجد نسبة لاكتشافه عليها واستخراجه منها، ومع مرور الزمن اصبحت تلك الجزيرة علامة مميزة فى البحر الأحمر، بجانب موقعها الجغرافى المميز.
على بعد قرابة 70 كيلو متر مربع من سواحل مدينة مرسى علم، وتحديدا فى المقابل لمنطقة راس بناس جنوب مرسى علم توجد اهم واغلى الجزر البحرية بالبحر الأحمر وهى جزيرة الزبرجد شكلت صخورها شكلا مخروطيا لها وتتميز بلسان رملى ممتد بطول 3 كيلومترات، وبعرض يتراوح ما بين 15 إلى 300 متر، وعلى مساحة تصل 4 ونصف كيلومتر مربع.
ويقول الجيولوجى أبو الحجاج نصير رئيس الفرع التلقائى لجهاز شئون البيئة بالبحر الأحمر، أن جزيرة الزبرجد تعد وأقدم مناطق إنتاج أحجار الزبرجد النفيس فى العالم وبجانب أهميتها الجيولوجية والبيئية والاقتصادية والاستراتيجية تعد من أقرب الجزر البحرية إلى الممر الملاحى الدولى ومن أهم مناطق الجذب السياحى فى البحر الأحمر.
وأضاف الجيولوجى أبو الحجاج نصير، أنها كانت تملك قديما محاجر لاستخراج الزبرجد النفيس، إلا أنه تم اغلاقها منذ عشرات السنين، وقديما فى العصر الفرعونى عثر على جعران مصنوع من الزبرجد فى مصر، وهو يعود إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة.
وأوضح أن الزبرجد عرف فى مصر القديمة فى عصر ما قبل الأسرات فى صناعة الخرز، واستخدم الزبرجد الأصفر عند المصريين القدماء، حيث تعد جزيرة الزبرجد بالبحر الأحمر من أهم وأقدم مصادر حجر زبرجد فى العالم، ويعتقد أنها أول مكان اكتشف فيه حجر الزبرجد لأنها كانت معروفة باسم جزيرة الزبرجد فى مصر القديمة، ويعرف الزبرجد فيها من 1300 ق. م.
وكشف مدير الفرع الاقليمى لجهاز شئون البيئة بالبحر الأحمر، أن جزيرة الزبرجد، استخرج منها قديما أكبر أحجار الزبرجد فى العالم وهو حجر يزيد وزنه على 310 قيراط، والمعروض فى متحف المعهد السمسثونى الشهير فى العاصمة الأمريكية واشنطن.
من جانبه قال أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أن جزيرة الزبرجد، تتميز شاطئ رملى مميز، يمتد بطول 3 كيلومترات، وهى أكبر مجموعة جزر خليج الفول البحر الأحمر فى جنوب، وتبلغ مساحتها قرابة 4.50 كم² تقريباً.
وأوضح الباحث البيئي، أن جزيرة الزبرجد ترتفع عن سطح البحر قرابة 280 مترا، وهى تعد من الجزر الاستراتيجية فى مدخل مصر الجنوبى فى البحر الاحمر، ولها اهمية استراتيجية ايضا، لان ارتفاعها من سطح البحر يجعل منها برج للمراقبة البحرية.
ومن الناحية البيئية تشتهر جزيرة الزبرجد، بأنها ملجأ للطيور المقيمة والمهاجرة، منها صقر الغروب، والذى يعد من الطيور المقيمة بالبحر الأحمر، وتمارس بجانبها رياضة الغوص، حيث انها من أهم مواقع الغوص نسبة لاحتوائها على شعاب مرجانية وكائنات بحرية مميزة، وبعدها عن الشاطئ جعلها غنية بتلك الكائنات، والاسماك المميزة منها اسماك الراى والموراى والأخطبوط والحبار.
كما أن تحيط بالجزيرة مستعمرات شعاب مرجانية يستوطن فيها عدد متنوع من الأسماك والأحياء المائية الأخرى، مثل القروش، حيث أن تقع الشعاب المرجانية بها على أعماق تتعدى الـ25 مترا من سطح الماء.