انتقد الدبلوماسي الإيطالي السابق، رئيس معهد دراسات السياسة الدولية (ISPI)، جيامبيرو ماسولو "غياب أوروبا" عن مسرح منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت الولايات المتحدة نجاحاً دبلوماسياً كبيراً بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات بين البلدين.
ورأى ماسولو في مقال تحليلي نُشر اليوم على موقع المعهد الإلكتروني، أنه "خارج المهام الدبلوماسية الاستعراضية، لا يمكن لأوروبا أن تفعل الكثير، فهي سجين أزمة هوية مستمرة في السياسة الخارجية والأمنية".
وأضاف ماسولو، الأمين العام السابق لوزارة الخارجية ورئيس مجموعة (فينكانتييرى) "مع ذلك، إذا كنا لا نريد التخلي عن البحر الأبيض المتوسط ، فمن الاحرى العمل بشكل جيد كإتحاد أوروبي لتحمل بعض المسؤوليات، مشيفا "يمكننا القيام بذلك من خلال الحوار مع أطراف متورطة في نزاعات لمنع تصعيد حالات التوتر؛ وعبر الإقناع الأخلاقي وسياسات التعاون"، واعتبر ماسولو أنه "من خلال استعادة دور يمكننا بعد ذلك محاولة إبداء التزام أكثر تنسيقًا من واشنطن أيضًا. وربما تكتسب بذلك المحاور الإقليمية شيئا من التوازن “.
ووفق ماسولو، فإن أي "نجاح دبلوماسي مثل الاتفاقية بين إسرائيل والإمارات لا ينشأ فجأة: إنه يتطلب هدفًا استراتيجيًا وعمل تحضيري طويل.
وكانت الخارجية الإيطالية، أعربت عن ترحيبها بالاتفاق الإماراتى الإسرائيلى، مؤكدة أنه خطوة مهمة لإحلال السلام واستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
وفى بيان لها، قالت وزارة الخارجية الإيطالية، عن "الأمل بأن تساهم هذه الخطوة المهمة فى إحلال السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدة أن "القرار الإسرائيلى بتعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل تطورًا إيجابيًا، نأمل أن يكون فى صالح استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى إطار حل الدولتين العادل والمستدام".
كما أكد البيان أن إيطاليا تواصل دعمها بقوة لحل الدولتين باعتباره "البديل الوحيد لضمان السلام والازدهار فى كل أنحاء المنطقة".
