أكد سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، أن المحكمة الدولية فى قضية اغتيال والده رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، أثبتت أنها غير مسيسة وغير موظفة لاستهداف أى جهة، وذلك وفق خبر عاجل لقناة العربية.
وأضاف سعد الحريرى، خلال كلمة له عقب حكم المحكمة الخاصة من لاهاى فى قضية اغتيال والده رفيق الحريرى أن المطلوب ممن يحمى القتلة تسليمهم للمحكمة، مشيرا إلى أن الجهة التى تحمى القتلة تتحمل مسؤولية سياسية ووطنية، وأنه على الجميع التعاون لتجاوز هذه القضية التى نكبت لبنان.
وقال رئيس الوزراء اللبنانى السابق: "نقبل حكم المحكمة الدولية فى قضية اغتيال رفيق الحريرى ونريد العدالة، مشددا على أن مطلبه هو القصاص العادل من المجرمين".
وأضاف الحريرى: "نحن أمام لحظة تاريخية تتمثل فى رسالة لمن ارتكب الجريمة الإرهابية والمخططين، وأن استخدام الجريمة فى السياسة بدون عقاب انتهى.. وهذه رسالة المحكمة الخاصة ورسالة الشعب اللبنانى.. وكل جريمة سياسة لها ثمن ولابد من دفعه.. ولن نستكين حتى تنفيذ القصاص بقتلة الحريرى ولن نساوم على دمائه".
وطالب رئيس الوزراء اللبنانى السابق بضرورة استكمال التحقيقات فى حادث مرفأ بيروت مشددا على أن استكمال التحقيقات فى هذا الحادث مطلب جميع الشعب اللبنانى ولا يجب أن ندفع الشعب للمواجهة.
وقال سعد الحريرى من مقر المحكمة الدولية فى لاهاى، إنه باسم عائلة رفيق الحريرى وعائلات الضحايا نقبل حكم المحكمة ونطلب تنفيذ العدالة، متابعا: "مطلبى هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين. وهذا المطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريرى وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حق الدم".
وتابع سعد الحريرى: "اليوم أحمل مطلبا جديدا بعد الكارثة المهولة التى حلّت بمدينتى وبلدى يوم 4 أغسطس، هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريرى ورفاقه معرفة الحقيقة والعدالة لكل الأبرياء والجرحى الذين سقطوا فى انفجار بيروت وهنا أقول أيضا: لا تنازل عن حق بيروت وحقّ الضحايا الأبرياء".
واستطرد سعد الحريرى: "بفضل المحكمة الخاصة بلبنان وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التى شهدها لبنان عرف اللبنانيون الحقيقة...وأهمية هذه اللحظة التاريخية هى رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأن زمن استخدام الجريمة فى السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى، لأن الهدف من هذه الجريمة الإرهابية هو سياسى، أصبح واضحا للجميع أن الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته أيضا لا مجال للمساومة، ونحن معروفون ونتحدث بوجوه مكشوفة وبأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: ما بقى حدا يتوقع منا أى تضحية. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن لبنان الذى دفع الشهداء حياتهم لأجله".
وقال رئيس وزراء لبنان السابق: "التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله الذى أصبح واضحا أن شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص. اللبنانيون لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون وطنهم مرتعا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب".
وتابع سعد الحريرى: "هذه اللحظة انتظرناها على مدى 15 عاما، وهذه اللحظة تذكرنا أنه مهما حصل نبقى عائلة واحدة، وجعنا واحد وقلبنا واحد، وهذا عهدى لوالدى الشهيد رفيق الحريرى وأزيد على جملته الشهيرة "ما حدا أكبر من بلدو"، إنه "ما حدا أكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة، وما حدا أكبر من العدالة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة