اطلاق اسم المستشار الجليل عدلى منصور على أكبر محطة لمترو الانفاق فى الشرق الاوسط وقبلها على احدى المحاور السريعة فى المشروع القومى للطرق هو عرفانا وتقديرا وتكريما من دولة 30 يونيو – وهو أحد اهم رموزها – لرجل وطنى صميم تولى مسئولية الحكم فى فترة تاريخية استثنائية ومرحلة سياسية غاية فى الصعوبة فى تاريخ مصر، وحمل الامانة بكل شجاعة وجسارة ولم يعتذر أو يتردد فى قبول المهمة الصعبة التى مازالت تفاصيلها المثخنة بالجراح ومشاهد العنف الاخوانى والتآمر الخارجى والحصار الدولى حاضرة فى أذهان المصريين
الرجل يستحق الكثير من التقدير والتكريم وفاءا لموقفه الشجاع وهو ليس غريبا على قاض جليل قادم من بين حصون القضاء المصرى الشامخ الذى ومازال هو العنوان الغريض للوطنية المصرية والدفاع عن الاستقلال والحرية الوطنية ..فاخلص فى مهمته وسلم الامانة للرئيس السيسى فى مشهد تاريخى رائع بعدأن قدم خلال الفترة الصعبة نموذجا مبهرا لرجل الدولة وليس كرئيس مؤقت فقط ..فاحبه المصريون وساندوه وايدوه فى لحظة العبور بمصر الى بر السلامة والحفاظ على وحدتها وهويتها ضد سفاكى الدماء ومدمرى الاوطان وأعداء الوطنية المصرية.
هو بالفعل حمل الأمانة وتعامل مع الأوضاع السياسية والاقتصادية كرجل دولة، حرص دائما على متابعة عمله بناء على معلومات وتقارير واستشارات. بل إنه تدخل فى أزمات ربما لاتخص الفترة الانتقالية حريصا على أن يتعامل كرئيس وليس كرجل مؤقت.
وأثبت المستشار الجليل عدلى منصور أن القضاء المصرى الشامخ قادر على صناعة الكوادر والخبرات الوطنية القادرة على التقدم والمخاطرة بحياتها من اجل مصر، وأن الأزمات الكبرى هى التى تكشف المعادن الأصيلة للرجال.
ولم يكتف عدلى منصور بأن يدير المرحلة الانتقالية من باب القانون، لكنه خاض فى القضايا السياسية بروح وعقل رجل الدولة، ودخل فى مواجهة الأزمات والخلافات ليكشف عن قدرات تفاوضية وسياسية مهولة، فلم ينفرد بالقرار، وحرص قبل إصدار القوانين والقرارات التى تخص التيارات السياسية أن يستشير ويعقد الجلسات والحوارات المجتمعية حتى تأتى القرارات معبرة عن الصالح العام. والأهم أن المستشار منصور لم يبد أى طمع فى السلطة، بل كان زاهدا فيها لأن يعرف مخاطرها ويدرك قيمة مصر وحاجتها لمن يعرفون قيمة الوطن خارجياً وداخلياً، وليس مجرد انتهازيين.
وفى رايي أن الشيئ المهم ايضا الذى فعله المستشار عدلى منصور انه مع الاطلالة الاولى له لاداء اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد بعد ثورة 30 يونيو ومع كلماته الأولى، شعر المصريون انهم أمام رئيس دولة ورجل يمتلك من المقومات ما يؤهله ان يكون رجل دولة حقيقى له قيمة وقامة تولى رئاسة مصر لاستعادة " هيبة" المكان الذى فقد كثيرا من هيبته وقدره فى فترة تولى الاخوانى محمد مرسى بخطاباته العشوائية والاستفزازية وسلوكياته التى اتهزت معها صورة رئيس مصر امام الراى العام الخارجى والداخلى حتى باتت مثار سخرية واستهزاء فى وسائل الاعلام العالمية.
اعتقد ان اسم المستشار عدلى فى منصور سيبقى مضيئا ومشرقا فى صفحات التاريخ المصرى المعاصر..وتقديره وتكريمه من الرئيس السيسى والشعب المصرى هو نوع من الوفاء والتقدير ورد الجميل لهذا الرجل..الذى نتمنى ان يتصمنه قرار تعيين ثلث مجلس الشيوخ ليتولى رئاسته ليضيف اليه من خبرته وحكمته وحسن ادارته ويمنحه اهمية فوق أهميته..وسوف نسعد بأن يتولى رئاسة مجلس الشيوخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة