قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسي بيلوسي، إن مجلس النواب سيستمر في التصويت المقرر يوم السبت على مشروع قانون للموافقة على ضخ 25 مليار دولار للمساعدة هيئة البريد الأمريكية في توفير بطاقات الاقتراع عبر البريد، وسط استمرار أزمة كورونا، وهو ما لا يريده الرئيس ترامب معتبرا أنه سيسمح بتزوير الانتخابات.
ديجوى
ووصفت بيلوسى تحرك مدير مكتب البريد المتحالف مع دونالد ترامب بتعليق التغيرات المثيرة للجدل التى أقرها قبل أيام واعترض عليها الديمقراطيون بأنها محاولة لترجيح كفة الرئيس الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية وأنها "خطوة أولى غير كافية".
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال مدير مكتب البريد العام لويس ديجوي، إنه سيعلق التغييرات التي كان يجريها داخل هيئة البريد الأمريكية (USPS) إلى ما بعد انتخابات نوفمبر لتجنب الاتهامات بأنه ومسؤولي إدارة ترامب يتدخلون في السباق الرئاسي من خلال محاولة تحريف الأصوات الديمقراطية ومساعدة الرئيس على الفوز بفترة ثانية.
وجاء إعلانه بعد يوم واحد فقط من موافقة ديجوى على الإدلاء بشهادته أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب في 24 أغسطس للرد على الاتهامات الموجهة للهيئة.
ترامب وديجوى
وقالت بيلوسي في بيان إن "إعلان رئيس هيئة البريد عما قد يكون توقفًا مؤقتًا في التغييرات التشغيلية التي تؤخر البريد هو خطوة أولى ضرورية ولكنها غير كافية لإنهاء حملة التخريب الانتخابية لصالح الرئيس. هذا التوقف المؤقت يوقف فقط عددًا محدودًا من تغييرات هيئة البريد، ولا يعكس الضرر الواقع بالفعل، ولا يكفي وحده لضمان عدم حرمان الناخبين من قبل الرئيس هذا الخريف".
وأضاف البيان: "سيمضي مجلس النواب قدما في تصويتنا يوم السبت المقبل على "قانون التسليم من أجل أمريكا" الذي أصدرته [كارولين] مالوني، والذي يحظر على خدمة البريد تنفيذ أي تغييرات على العمليات أو مستوى الخدمة التي كانت لديها في 1 يناير 2020 ، و يوفر 25 مليار دولار من التمويل الهام لدعم خدمة البريد: نفس مستوى التمويل الذي أوصى به مجلس حكام هيئة البريد ، والذي يتكون بنسبة 100 في المائة من المعينين من قبل ترامب ".
وأضافت بيلوسى الديمقراطية من كاليفورنيا أن "كما سنطالب بالإجابات من مدير البريد العام في شهادته الأسبوع المقبل".
وقالت الصحيفة إن ديجوى، قبل توليه مكتب البريد، كان مانحًا رئيسيًا لخزائن حملة ترامب الانتخابية.
ونفى ترامب دفع رئيس خدمة البريد لإجراء تغييرات من أجل المساعدة في احتمالات إعادة انتخابه الثلاثاء، خلال حدث بالبيت الأبيض ، الديمقراطيين على الضجيج المصاحب لهذه القضية الشائكة.
وكانت خدمة البريد الأمريكية (USPS) حذرت من أن ملايين الأصوات الواردة عبر البريد قد لا تصل فى الوقت المناسب ليتم عدها فى يوم الانتخابات الرئاسية، 3 نوفمبر المقبل، لتكرر بذلك تحذير الرئيس من عدم كفاءة البريد فى الانتخابات الرئاسية.
وكان ترامب قال إنه كان يمنع التمويل الإضافى لخدمة البريد للمساعدة فى قضايا الانتخابات، لأنه يعارض التصويت عبر البريد.
وقد قال مرارًا وتكرارًا إن بطاقات الاقتراع عبر البريد ستؤدى إلى تزوير التصويت - وستعطى دفعة لمنافسه الديمقراطى جو بايدن. يقول الخبراء إن نظام التصويت عبر البريد - الذى يستخدمه الجيش الأمريكى وترامب نفسه - آمن من العبث، لهذا تحرك الديمقراطيون لمنع الرئيس الجمهورى من وقف هذه الخدمة لاسيما فى وقف يتفشى فيه وباء كورونا فى الولايات المتحدة.
وكان قد وافق مدير مكتب البريد الأمريكى العام لويس ديجوى على الإدلاء بشهادته أمام لجنة الرقابة فى مجلس النواب حول التخفيضات الأخيرة فى الميزانية والتغييرات فى خدمة بريد الولايات المتحدة (USPS) قبل انتخابات نوفمبر.
واستدعت بيلوسى جميع أعضاء مجلس النواب إلى واشنطن العاصمة حتى يتم التصويت يوم السبت، وكان النواب في إجازتهم المقررة في أغسطس.
ويمكن أن يوفر التشريع الجديد، إذا تم إقراره، 25 مليار دولار لتمويل USPS كإضافة إلى حزمة الإغاثة التالية من فيروس كورونا أيضًا، وسيتم تخصيص 3.5 مليار دولار للخدمات داخل USPS المرتبطة مباشرة بالانتخابات القادمة.
واتهم الديمقراطيون ديجوى، المعين من قبل دونالد ترامب والمؤيد للرئيس، بالتنفيذ المتعمد لتغييرات من شأنها أن تقوض عمليات البريد، وتسبب مشاكل لنظام الاقتراع بالبريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة