قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية فى تحقيق نجاحات عديدة على مستوى أكثر من ملف، كانت منها 5 قفزات تنفيذية واقتصادية مهمة، وذلك رغم الضغوط الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد، وما ألقته من أعباء على الموازنة والقدرات الإنتاجية والموارد العامة، إلا أن السياسات الفعالة والسريعة كانت سببا فى تجنب أية تأثيرات سلبية لذلك على الخدمات والاستثمارات العامة وبرامج الرعاية الاجتماعية، ورغم ذلك فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتطلع إلى مزيد من النجاح والإيجابية على مستوى النمو وتحسين معيشة المواطنين، لذا تتزامن متابعته لمعدلات البناء والإنجاز وتشغيل المشروعات القومية، مع تكليفات للحكومة بالحفاظ على التوازن بين التزامات أزمة كورونا وعدالة الوصول للخدمات واستقرار حياة المواطنين.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أنه منذ بدء أزمة كورونا محليا خلال شهر فبراير الماضى، تضررت أسواق عديد من الدول حول العالم، وشهدت مصر تراجعا فى الاقتصاد بفعل الإجراءات الاحترازية وقرارات حظر التجول والإغلاق الجزئى، لكن رغم ذلك نجحت الحكومة فى إدارة الاقتصاد بكفاءة واضحة، فحافظت على استقرار مستويات الإنتاج والتجارة وتوافر السلع وثبات الأسعار، مع تقليص التضخم والحفاظ على العمالة بدون زيادة فى نسب البطالة، وإلى جانب ذلك عملت على تحسين مستويات الاحتياطى النقدى بعد تضرره فى بداية الأزمة، وعلى تحفيز الصادرات وتخفيض عجز الميزان التجارى. متابعا: "خلال اجتماع الرئيس بالمجموعة الوزارية الاقتصادية أمس الثلاثاء، عرض الوزراء مؤشرات الأداء الاقتصادى التى أكدت تراجع العجز التجارى بنحو 11% مع زيادة الاحتياطى لأكثر من 38 مليار دولار، ونمو الصادرات بنسب قياسية، وبالنظر إلى نمو الإنتاج الزراعى وصادراته، وتعافى السياحة باستقبال نحو 100 ألف سائح خلال 6 أسابيع منذ عودة الرحلات، فإن مصر تواصل رحلة تجاوزها لأزمة كورونا بنجاح كبير، ومع تركيز الرئيس على الأمور الاجتماعية ومعيشة المواطنين، فإنه يضبط هذا النجاح بشكل يزيد فاعليته، ويعزز العدالة، ويسهم فى تنشيط الاقتصاد أيضا".
وأكد "الجميل" أن ضغوط الأزمة لم تصرف انتباه الحكومة وأجهزة الدولة عن باقى الملفات ذات الأولوية، فعملت على إدارة ملف كورونا بمنتهى الكفاءة والدقة حتى حققت فيه نجاحا مدهشا باحتواء الفيروس والسيطرة على معدلات انتشاره وخسائره البشرية، وبالتزامن مع ذلك أدارت أمور الاقتصاد بما يُبقى على استقرار الإنتاج ويزيد مخاطر انتشار المرض، وسيطرت على مؤشرات البطالة والتضخم مع مساندة الفئات الفقيرة وتوجيه حزمة إنفاق ضخمة لدعم المواطنين والشركات والبورصة، كما نجحت فى تدبير احتياجات 100 مليون مواطن طوال فترة الأزمة بدون نقص أو ارتباك فى الأسعار، واستكملت عشرات المشروعات القومية الكبرى وأعمال الخدمات والنقل وتطوير العشوائيات والمجمعات الصناعية، وإلى جانب كل ذلك سيطرت على فوضى البناء القائمة منذ عقود، وبدأت مسار إنهاء مسلسل المخالفات والتعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة بشكل شامل وجذرى.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن ما حققته الحكومة لم يكن له أن يتحقق من دون رؤية عميقة وتوجيه سليم من القيادة السياسية، مع تفهم ومساندة من المواطنين لكل تلك الإجراءات رغم ما يحمله بعضها من ضغوط أو تأثيرات على قدرات بعض الأفراد، لافتا إلى أن تلك المعادلة هى صمام أمان الدولة المصرية، إذ تعمل القيادة فى كل المسارات والطرق التى تحقق مصلحة مصر بكل فئاتها، وتجيد الحكومة قراءة أفكار القيادة والعمل الجاد والجيد على تنفيذها، ويستوعب المواطن ذلك ويطمئن إليه على خلفية الثقة فى الرئيس واستشعار المصداقية والوضوح من الحكومة. واختتم بتأكيد أن حجم الأضرار التى شهدتها دول كبرى حول العالم يتجاوز أضعاف ما عاشته مصر، فرغم أن اقتصادنا طالته أضرار مباشرة بسبب وباء كورونا، إلا أن الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها وأفرادها كانت أقدر على استيعاب التغيرات، وامتلاك المرونة اللازمة للتكيف مع الضغوط، ما سمح للحكومة بإدارة مخاطر الفترة الماضية بثقة وثبات، ومكّن المواطن من الصمود ومواصلة العمل والإنتاج، بينما ظل الرئيس قائدا لتلك المسيرة الناجحة، ومراجعا لها طوال الوقت لتطوير الرؤى والأفكار وضبط مسيرة النجاح عبر خلق توازن دقيق بين أعباء الأزمة، ومتطلبات البناء والنمو وإنعاش الاقتصاد وتحسين حياة ملايين المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة