يوماً تلو الآخر، يتكشف الوجه الحقيقي لحركة حماس، التي قدمت نفسها للشارع الفلسطيني قبل عقود في صورة فصيل مقاوم، ليتبين للجميع بمرور الزمن حقيقة أهداف قياداتها الذين باتوا تحركهم أمراض السلطة وأوهام الثروة، ليتحولوا بمرور الوقت لأداه تحركها كلاً من قطر وتركيا وإيران، مقابل تمويلات معلنة وغير معلنة، وفى تقرير لها، كشفت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية أسرار جديدة عن العلاقات بين حركة حماس وتركيا، مشيرة إلى أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالما استخدم قيادات الحركة لتحقيق أهدافه في المنطقة.
تركيا وحماس
وقالت الصحيفة في تقريرها إن العديد من أعضاء الحركة حصلوا على الجنسية التركية، ووفقا للوثائق الهوية التركية التى أطلعت عليها الصحيفة فإن 12 من المنظمة التى تطلق علي نفسها "المقاومة الاسلامية" الذين يستخدمون أنقرة كقاعدة لعملياتهم حصلوا على الجنسية التركية مؤخراً.
وأضافت أن هناك 7 على الاقل من هؤلاء المسلحين التابعين لحركة حماس حصلوا على جوزات سفر تركية و5 يقومون بإجراءات استلامها، وبهذه الاوضاع الجديدة يحصل الارهابيون على حرية الحركة لتنفيذ هجماتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تم تصنيفها منظمة إرهابية فى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى، كما تم حظرها فى بريطانيا، ورغم ذلك تصر تركيا على أنها حركة سياسية شرعية تم انتخابها ديمقراطيا فى غزة.
حماس وتركيا
وحذرت العديد من المصادر الأمنية من خطورة منح الجنسية لأعضاء حماس المقيمين فى اسطنبول، حيث أنهم يعملون بنشاط على جمع الأموال وتوجيه العمليات لتنفيذ هجمات جديدة، واستسلمت الحكومة التركية لضغوط حماس للحصول على الجنسية التركية، واستسلمت الحكومة التركية لضغوط حماس على الجنسية التركية، الآن لديها قدر أكبر من حرية الحركة ، وهذا يحمل مخاطر عالية ويعرض لخطر أمنى للدول التى أدرجت حماس فى قائمة الجماعات الارهابية الخاصة بها".
ولفتت الصحيفة إلى أن زكريا نجيب، أحد العملاء الذين اشرفوا على مؤامرة اغتيال ببلدية القدس ، هو أحد الذين حصلوا على الجنسية التركية، كما أنه من الممكن أن يحصل جهاد يعمور وهشام حجاز ، وهما من كبار مسئولى حماس، على الجنسية التركية وجوزات السفر.
وحذر حلفاء تركيا الغربيون البلاد في مناسبات عديدة من أنشطة حماس على الأراضي التركية، حيث يمكن لحاملي جوازات السفر التركية السفر دون التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وصربيا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن تقديرات استخباراتية عدة تؤكد أن تركيا وقطر لطالما استخدمت حركة حماس، كورقة استراتيجية في المنطقة للعمل على إثارة الأزمات في دول المنطقة القوية، على خلفية انتماء فكرها وإيدولوجيتها لجماعة الإخوان الإرهابية.
وبخلاف البعد التاريخي الذي يمثل إحراجا دائما لحركة حماس وقادتها حول العالم باعتبارها تستخدم سلاح العنف لتحقيق أهدافها وأهداف حلفائها، لا يزال يثير حول تحركاتها الكثير، لاسيما مع عدم استقلال قرارها، ليضع قرار منح الجنسية التركية لأعضائها الكثير من الشكوك حول طريقة استخدامه وهل من الممكن أن تتمتع عناصر حماس بحرية أكبر في التخطيط لشن هجمات في بعض المناطق ضد أهداف معادية لها حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة