تظل القاهرة الخديوية شاهدا دائما على مرحلة مهمة من جمال مصر ونهضتها المعمارية، ورغم تعرض الكثير من المبانى لأضرار مختلفة مع الزمن، لكنها لا تزال تقاوم فى وسط البلد.
ونعرف جميعا أن الخديوى إسماعيل، كان هو صاحب فكرة القاهرة الخديوية، متأثرا بما رآه فى فرنسا وإيطاليا من جمال معمارى، كذلك لكونه على المستوى الشخصى كان مهتما بفن المعمار.
وبحسب كتاب " شعب وميدان ومدينة: العمران والثورة والمجتمع القصة الإنسانية والمعمارية" للدكتور على عبد الرؤوف، فإن على باشا مبارك كان بمثابة الذراع اليمنى للخديوى إسماعيل، فأسند إليه الأخير مهمة مشروع متكامل لتطوير القاهرة، حيث خصصت مساحة 359 فدانا، كان تعرف بالمنطقة الإسماعيلية، وهى المعروفة حاليا بمنطقة وسط البلد، وأنشى فيها ميدان التحرير، وذلك فى إطار خطة الخديوى لبناء قاهرة جديدة، تتجاوز أسوار القاهرة العتيقة، تستلهم ملامحها التخطيطية والعمرانية والمعمارية من النموذج الباريسى الذى صممه المخطط هاوسمان (1809- 1891).
وعلى مدى الأيام ظهرت القصور والمسارح والشوارع المخططة بشكل جمال بما مثل جزءا من تاريخ مصر الحضارى، وعمل على ازدهار ما سمى بعصر النهضة الثقافية فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة