يبدوا أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يعوض اخفاقات الاقتصاد الذى عاني منذ سنوات من نزواته العسكرية خارج الحدود، وتمويله للإرهاب، إلا من خلال جيوب الأتراك، فبعد انهيار الليرة التركية أمام الدولار، وارتفاع معدلات التضخم لأرقام قياسية، فوجئ الشعب التركي بإعلان نقابة أصحاب محطات إمداد الطاقة والنفط والغاز فى تركيا (EPGİS) عن زيادة أسعار غاز السيارات.
وكشفت النقابة أن هذه الزيادة ستكون سارية بداية من منتصف الليل، وقالت فى بيان رسمي: تقرر رفع أسعار غاز السيارات اعتباراً من 20/8/2020 تزامنا مع الزيادة فى أسعار منتجات الوقود، مما سينعكس بدوره على أسعار بيع المضخات".
وفى وقت سابق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السياسة التركية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، انعكسا على الأداء الاقتصادى فى حركة البيع والشراء، حيث تشهد السوق التركية حالة من الركود والكساد، حتى فى السلع الاستهلاكية الأساسية كالزيت والسكر والدقيق والحليب وغيرها.
وقال نجمى أرول،رئيس مجلس إدارة شركة مرات باى التركية، إحدى الشركات التركية الرائدة فى مجال الأغذية بتركيا، أن القوة الشرائية لدى المواطنين قد انخفضت، وأصبح المستهلك يميل لشراء المنتجات المنخفضة السعر، مضيفاً أن زيادة الأسعار المستمرة بصفة خاصة للمواد الغذائية كان السبب وراء انخفاض القوة الشرائية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة مرات باى التركية، أن إجمالى التكلفة فى قطاع الألبان ومنتجان الألبان قد ارتفع بنسبة 30 - 31 % خلال عام 2019، مما كان السبب فى زيادة الأسعار بنسبة 20 %، وقد تراجعت السوق الداخلية نتيجة لتراجع القوة الشرائية والاستهلاكية، وقال إنهم قد تحولوا إلى التصدير وشهدت مبيعات المنتجات تراجعًا خلال العام الماضى مقارنة بعام 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة