شهدت جامعة الإسكندرية افتتاح أهم متحف فى تاريخها الذى يوثق تاريخ الجامعة باعتبارها ثانى أقدم جامعة مصرية والتى تخرج منها أجيال عديدة منها أهم الشخصيات الثقافية فى مصر، وأجرى "اليوم السابع" جولة داخل متحف المقتنيات لمعرفة أهميته التاريخية وما يضمه من مقتنيات نادرة.
يقع المبنى فى الطابق الخامس بمبنى الإدارة العامة لشئون المكتبات، ويضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من المقتنيات الأثرية والتاريخية والمخطوطات والكتب والصور التراثية.
كتب نادرة ومخطوطات داخل المتحف المصمم على شكل هندسة حديث مزود باضاءه مريحة للعين وغرف زجاجية تسمح لرؤية واضحة لما بداخلها وتهويه جيدة لكى تحافظ على المخطوطات النادرة .
ويقول الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية إن المتحف يضم بين جنباته مجموعة نادرة من الكنوز الثقافية والوثائق النادرة، والتى تم الحفاظ عليها بشكلها الطبيعى وتقديمها للجمهور بشكل عصرى وحديث، وايضا المجموعات الوثائقية التى يضمها المتحف مجموعة من المخطوطات النادرة المكتوبة.
وأشار إلى أن مقتنيات المتحف تخضع إلى ترميم بشكل دوري، لتوفير الجو المناسب من حرارة ورطوبة، ولمنع تلف المخطوطات النادرة، وأكد الكردى أن المتحف من المتوقع أن يكون مقصداً ومزارا ثقافياً وسياحيا هاما وإضافة غير مسبوقه لجامعة الإسكندرية، وسيكون صرح أثرى وعلمى عريق تفخر به جامعة الإسكندرية بما يحويه من مقتنيات تراثية قيمه ونادرة، كما سيدعم الباحثين والأثريين وعملية البحث العلمى فى مختلف المجالات المعرفية من كافة الدول للإطلاع على مقتنياته النادرة.
وقالت الدكتورة غادة موسى، عميد كلية الآداب ومستشار رئيس الجامعة لشئون المكتبات، إن المتحف يتكون من ثلاث قاعات كبرى تضم القاعة الأولى مجموعة من التراث النادر لجامعة الإسكندرية الذى يتضمن أوائل الرسائل الجامعية، وشهادات تخرج أشهر الخريجيين، وخرائط بناء الجامعة، وأهم المخطوطات فى المجالات العلمية، والكتب النادرة مثل وصف مصر والفرامانات العثمانية، والقاعه الثانية وهى مخصصة لكتب الديانات وتضم 1095 مخطوطا باللغة العربية، و139مخطوطا شرقيا منهم 24 مخطوطا بالفارسية، و115 مخطوطا بالتركية، وأضافت أن القاعه الثالثة بالمتحف تضم الكتب التراثية وعددها 1327 مجلدا، كما تضم مجموعات نادرة وقيمة يرجع بعضها للقرن السادس عشر والسابع عشر الميلادى.
ويفتح المتحف أبوابه للطلاب والزائرين للاطلاع على ما بداخله عقب افتتاحه رسيما من قبل وزير التعليم العالى الذى أشاد بالمتحف ومقتنياته واعتبرها كنز من كنوز الجامعات المصرية والتى يجب أن يطلع عليها الطلاب لمعرفة تاريخ بلادهم وما يحتويها من كنوز أثرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة