اقترح فريق من علماء معهد ماساتشوستس للتقنية فكرة غريبة وهى أن سُحُب كوكب الزهرة الغنية بالكبريت قد تكون مليئة بكائنات حية ميكروبية، وربما لا تكون هذه الفرضية جديدة تمامًا، إذ كان كارل ساجان أول من طرحها منذ 50 عامًا؛ لكن عالمة الكواكب سارة سيجر وفريقها قدموا أفكارًا جديدة عن كيفية تكيف الميكروبات مع تلك البيئة، وهذا يدعم توقعات وجود الحياة واستمرارها ملايين السنين على أشد الكواكب جهنمية فى نظامنا الشمسي.
نظريًّا تستطيع الميكروبات التأقلم فى سُحب الزهرة الكبريتية، فتتخذ منها مركَّبات تَقيها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وتحوِّل بعض تلك الأشعة إلى أطوال موجية ضوئية تساعدها على التمثيل الضوئى؛ لكن التحدى حينئذ سيكون بقاء الميكروبات عاليةً، لأنها إن هبطت إلى مستوى جوى أدنى فستحترق.
فاقترحت سارة أن الميكروبات قد تكون فى دورة صعود وهبوط، كفقاعات مصابيح الحُمَم؛ لكنها أقرت فى ورقتها البحثية المنشورة مؤخرًا فى دورية أستروبيولوجى بأن كل أفكارها تخمينية.
ويقترح البحث أن الميكروبات تستطيع النجاة فى الطبقات الجوية العليا، حيث تبقى نشطة وتتكاثر سريعًا لتحافظ على أعدادها؛ فمتى هبطتْ - ولا بد لها - دخلت فى حالة سبات، فيحترق بعضها، لكن تَصعد البقية مع تيارات الهواء الصاعدة، فتعود إلى نشاطها.
جدير بالذكر اقترح علماء ناسا، أن الطريقة الوحيدة التى يصل بها البشر إلى المريخ بشكل جيد، هى الذهاب إلى كوكب الزهرة أولا، فيعتقد الفريق أن جاذبية كوكب الزهرة يمكن استخدامها كمقلاع لدفع المركبة الفضائية نحو الكوكب الأحمر، ما يقلل بشكل كبير من الوقت والوقود.