قدمت وزارة الحج والعمرة لضيوف الرحمن، احتفالًا وابتهاجًا بعيد الأضحى المبارك لموسم حج 1441هـ، مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية، والمحاضرات التوعوية الرقمية باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك خلال وجودهم فى مشعر "منى" طوال أيام التشريق.
ونظرًا لظروف الحج الاستثنائى والإجراءات الوقائية المتبعة فى التباعد المكانى، تُقام المحاضرات عن بعد وتُنقل عبر الشاشات الموجودة فى غرف الحجاج، كما ترسل أسئلة المسابقات الثقافية عبر مجموعات "الواتس آب"، ويحظى الفائزون أو الفائزات بمجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية، مثل "الأكواب وأعواد البخور، والحقائب النسائية، والساعات والأساور"، وتُقدم لهم بعد تعقيمها وتغليفها، لسلامة ضيوف الرحمن، مع إرفاق بطاقات تهنئة بعيد الأضحى المبارك، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتضمنت الأنشطة المقدمة للحجاج التى يشرف على تنفيذها قادة وقائدات المجموعات ومسؤولات الأدوار، "مسابقتى أعمال الحج وبسلام آمنين"، و"لقاءات وتنبيهات صحية"، و"عرض لفتاوى الحج"، و"محاضرات دينية عن قيم الحج الحضارية".
وفى السياق ذاته، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة فى الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة، محاضرة عن جهود المملكة فى خدمة الحرمين الشريفين، قدمها الشيخ فيصل بن سعود العنزى، والتى بُثت لحجاج بيت الله الحرام عبر أكثر من 390 شاشة تلفزيونية موزعة فى مقر إقامتهم بمنى، ضمن برامج الوزارة العلمية والدعوية خلال موسم الحج.
وأكد "العنزى"، سعى القيادة الرشيدة كل عام لتوفير المزيد من أرقى خدمات الضيافة والأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج، فى جو من الطمأنينة والراحة، واستعداد المملكة التام لهذه المناسبة التى يجتمع فيها الملايين من مختلف بقاع الأرض، حتى يؤدى الحجاج شعيرتهم على أكمل وجه، وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فى راحة ويسر وسهولة رغم الصعوبات وضيق المساحات وكثرة الحجاج.
ونوه الشيخ" العنزى"، بالخدمات المتطورة التى يراها الجميع كل عام فى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة التى تجسد مدى الاهتمام وحجم الرعاية التى ينالها الحجاج من المملكة حكومة وشعبا، مستعرضاً تاريخ توسعة الحرم المكى و الحرم النبوى وأعمال ترميم الكعبة المشرفة والخدمات المساندة فى الحرمين، كالنظافة والتطهير والفرش وتهيئة المصاحف والعناية ببئر زمزم ومنشأة الجمرات وقطار المشاعر ومدينة الخيام فى منى ومساجد نمرة والخيف والمشعر الحرام ومصنع كسوة الكعبة وغير ذلك من الجهود التى تبذلها الدولة رعاية للحرمين والمشاعر المقدسة وخدمة للحجاج والزوار.
وتابع "كل هذه المشاريع أتت لخدمة الإسلام والمسلمين وابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى لخدمة المسلمين مع المخلصين من المسؤولين وأبناء الوطن"، مضيفاً أن المملكة سعت فى تطوير تقنية المعلومات التى أصبحت هى عمود الخدمات، وعززت من استخدام التقنية الحديثة فى جميع أعمالها وخدماتها، لتعريف حجاج بيت الله الحرام على خدماتها، وتزويدهم بالإرشادات التى تكفل أداءهم الفريضة بكل يسر وراحة واطمئنان، منوهاً فى ختام محاضرته بقرار المملكة الحكيم بإقامة فريضة الحج هذا العام رغم جائحة كورونا بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بداخل المملكة، وذلك حرصاً على صحة وسلامة الحجاج وفق إجراءات احترازية وبروتوكولات صحية، منوهاً بما تحقق من خدمات وجهود كبيرة منذ بداية الحج لتحقيق مقاصد الشريعة والتيسير على ضيوف الرحمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة