يحتفل المسلمون فى كافة بقاع الأرض، بعيد رأس السنة الهجرية 1442، وهو ذكرى هجرة آخر المرسلين النبى محمد صلى الله عليه وسلم، هو وصاحبه الصحابى الجليل أبى بكر الصديق، من مكة إلى المدينة. وهو التقويم الذى اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب للتأريخ بداية من غرة شهر محرم من العام الأول للهجرة، وكان ذلك 17 هجريا.
رأس السنة اليهودية
يحتفل اليهود بعيد رأس السنة في بداية السنة العبرية أي في اليوم الأول من شهر تشريه. وتصل صلوات كل يوم من يومي العيد ذروتها حين ينفخ في "الشوفار" (نوع من البوق مصنوع من قرن كبش). ويعتبر النفخ في قرن الكبش (الشوفار) رمزًا لكبش الفداء الذي منّ به المولى عز وجلّ على سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام عندما امتثل لأمر ربّه وهمّ بذبح نجله إسحاق عليه السلام على جبل موريّا في أورشليم وهو الجبل الذي أُقيم عليه فيما بعد الهيكلان المقدسان الأول والثاني. وقد حدثت أضحية اسحاق حسب العقيدة اليهودية في رأس السنة العبرية كما أن الملائكة بشًروا سيدتنا سارة بولادته في مثل هذا اليوم أيضًا.
وقد يصادف أول أيام العيد يوم السبت، وفي هذه الحالة لا ينفخ في الشوفار في ذلك اليوم ليجري النفخ في ثاني يومي العيد فقط. ويعتبر يوما عيد رأس السنة يومي عطلة رسمية، لا تعمل خلالها المواصلات العامة في معظم أنحاء البلاد ولا تصدر الصحف.
رأس السنة الميلادية
وهو التقويم الغربى أو المسيحى، الذى يؤرخ من تاريخ ميلاد المسيح، ففي منتصف القرن السادس بدأ راهب روماني يسمى ديونيسيوس اكسيجونوس Dionysius Exiguus ينادى بوجوب أن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلًا من التقويم الروماني الذي كان يبدأ بتأسيس مدينة روما، والذي كان سائدا في جميع أنحاء الدولة الرومانية. وبالفعل نجح هذا الراهب في دعوته فبدأ العالم المسيحي منذ سنة 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادي.
ويسمى بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما في القرن السادس عشر الذي قام بتعديل نظام الكبس في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا. السنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وهي مدة (365.2425) يومًا ولذلك فالسنة الميلادية 365 يومًا في السنة البسيطة و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألف من 12 شهرًا. كان التقويم اليولياني أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يوما.
التقويم الهجرى
يبدأ من هجرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ويقال إن النبى كان يُرسل الكتب إلى الملوك والأمراء ورؤساء القبائل المختلفة بتاريخ الهجرة، وفى سنة 17 هـ اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ بداية من غرة شهر محرم من العام الأول للهجرة النبوية، ومما ذُكر فى سبب اعتماد عمر للتاريخ أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: "أرخ بالمبعث"، وبعضهم: "أرخ بالهجرة"، فقال عمر: "الهجرة فرقت بين الحق والباطل"، فأرخوا بها، فلما اتفقوا قال بعضهم: "ابدأوا برمضان"، فقال عمر: "بل بالمحرم فإنه منصرف الناس من حجهم"، فاتفقوا عليه.
السنة المندائية
وكسائر بقية المكونات والديانات الأخرى يتبع المندائيون للأغراض الدينية تقويماً خاصاً بهم. ويبدو أنه امتداد للتقويم البابلي القديم. وتتألف السنة في هذا التقويم من اثني عشر شهراً متساوية، طول كل شهر ثلاثون يوماً. ويكون مجموع أيام السنة 360 يوماً، أي أقل بخمسة أيام وست ساعات من السنة الشمسية العادية. ولسد هذا النقص، فإن المندائيين يحتفلون بخمسة أيام في شهر مارس، يسمونها الأيام البيضاء ويعتقدون أنها الأيام التي أكمل فيها الله الخلق، ولا تدخل هذه الأيام في التقويم.
التقويم البهائى
تتألف السنة في التقويم البهائي من تسعة عشر شهراً كلّ منها تسعة عشر يوماً، وسميت بحسب أسماء الله الحسنى. يضاف إليها أيّام "الهاء" (4 أيام في السنة العادية و5 أيام في السنة الكبيسة)، وتقع بين الشهرين 18 و19، لتوائم السنة الشمسية. تعدّ هذه الأيام بمثابة أيام فرح وتقام فيها الولائم ويتبرع فيها البهائيون للفقراء. يبدأ شهر الصوم، ويسمّى شهر العلاء، مع نهاية أيام الهاء مارس) وينتهي بعيد النّيروز (21 مارس)، وهو رأس السّنة البهائيّة، ويوم الاعتدال الربيعي.