بعد نجاح مصر فى مضاعفة مساحات الانتاج السمكى، وما تملكه مصر من مساحات مائية فيها يتجدد نمو ثروتها السمكية وما يقوم على هذه المنتجات من أعمال تصنيع وتجهيز للاستهلاك المحلى والتصدير كثروة قومية، وبعد أن بدأت الدولة بالاهتمام بها أصبح سوق العمل فى هذه المواقع يحتاج خريج مؤهل علميا للعمل فيها.
وهو ما اهتمت به جامعة العريش وأصبحت كلية الاستزراع المائى والمصائد البحرية بجامعة العريش التابعة لها خلال 4 سنوات من عمرها من أهم مواقع تخريج كوادر علمية معنية بعلوم الأسماك فى البحار والمزارع ومايقوم عليها من اعمال صيد وإنتاج وتصنيع، وإنشاء مراكز تدريبية متخصصة.
تجربة علمية ناجحة خاضتها جامعة العريش، وتحتفل هذا العام بتخريج أول دفعة من خريجى الكلية التى بدأت مع الدراسة فيها مع انطلاقة جامعة العريش فى العام 2016 لتكون إحدى أهم مشروعات " العلم والإنتاج " على أرض الفيروز.
تفاصيل التجربة من الصفر وصولا لنجاح فاق المتوقع رواها لـ " اليوم السابع "، "الدكتور أشرف الدكر"، مؤسس وعميد الكلية الحالى، وسبق وكان ما يختص بعلوم الأسماك ويجرى تدريسه بشمال سيناء ضمن أقسام كلية الزراعة بالعريش عندما كانت تابعة لجامعة قناة السويس، وقام بتأسيس هذه المنظومة وبنائها العالم المعروف الدكتور سمير غنيم.
فكان من السهولة انطلاقة العمل فى كلية متخصصة مع بداية إنشاء جامعة العريش على أرض شمال سيناء التى تعتبر مصدر رئيسى للثروة السمكية، ممثلا فى بحيرة البردويل والبحر المتوسط ومناطق الاستزراع السمكى الجارى التوسع فيها بمشروعات قومية ومشروعات خاصة، وكل هذا يتطلب إعداد خريجين متخصصين، وعلى مستوى متقدم يؤهله لإدارة هذه المشروعات والعمل فيها وفى كل مايقوم عليها من صناعات فى المستقبل، فكان قرار الجامعة برئاسة الدكتور حبش النادى، رئيس الجامعة، بضرورة أن تكون هذه التجربة العلمية من الأولويات .
وأشار عميد كلية الاستزراع المائى والمصائد البحرية بجامعة العريش، إلى أن خريجين الكلية يخدمون ليس فقط ما يتم بها من مشروعات على أرض شمال سيناء ولكن فى عموم الجمهورية، حيث تشهد الدولة طفرة غير مسبوقة فى مشروعات إنتاج الأسماك فى عددا من المحافظات، فضلا عن مستقبل مبهر متوقع لمراحل استغلال ثروة مصر السمكية من سواحلها الممتدة، ويتم متابعة الخريجين بعد التخرج والبحث عن فرص عمل لهم.
وأضاف الدكتور أشرف الدكر، أن الكلية تدار فيها المنظومة التعليمية من خلال 3 أقسام رئيسية، وهى "قسم الاستزراع البحرى" ويختص بتعليم كل ما يتم تصنيعه بحريا من نبات وحيوان، وهذا ما يتم فى المشروعات القومية العملاقة التى تتبناها الدولة، مثل مشروعات غليون وشرق التفريعة، وقناة السويس وشرق بورسعيد، والكلية تغطى هذه المشروعات بخريجين متخصصين للعمل فى هذه المشروعات .
وكذلك يختص بتخريج مهندس استزراع بحرى، يهتم بإنشاء وإدارة وحدات إنتاج وتفريخ الأحياء البحرية وهى الأسماك والجمبرى والاستاكوزا وخيار البحر والطحالب البحرية وإنتاج البيوديزيل على نطاق تجارى بالإضافة إلى إدارة وتشغيل مصانع الإعلاف .
أما "قسم تكنولوجيا المصايد "، يختص بإعداد الخريج ليكون مؤهلا على قيادة السفن فى المناطق الاقتصادية وأعالى البحار والأنهار وغكتشاف مناطق وتجمعات المخزون السمكى للأسماك وصيدها وتخزينها، وخلاله يتعلم الطالب كل ما فى هذا الجانب من تكنولوجيا وعلوم الملاحة ليعمل فى مساحات مائية فى مصر فقط بطول 2700 كيلو متر اى وما يعادل 13 مليون فدان مياه بها مخزون من الثروة السمكية.
وأشار عميد الكلية، إلى أن هذا القسم يعد من الأقسام الحديثة فى الكليات الجامعية المتخصصة، ويتم التدريس فيها وتنظيمه وفقا لمتطلبات المنظمة العالمية البحرية إحدى منظمات الأمم المتحدة المنوط بها شئون البحار، لافتا إلى أن الخريج من هذا القسم يعد " ربان صيد بحرى" قائد سفينة والعمل كضابط مناوبة ملاحية ثالث على سفن الصيد، والعمل كربان سفينة صيد، وذلك بعد الحصول على الأهلية والدورات الحتمية، ومراقب بيئى ومفتش بحرى على سفن الصيد وسلامة البيئة وحمايتها من حوادث البحار .
وتابع عميد كلية الاستزراع المائى والمصائد البحرية بجامعة العريش، أن القسم الثالث ضمن مكونات الكلية، هو " تصنيع المنتجات البحرية "، ويعنى بتأهيل الطالب للعمل فى مصانع المنتجات التصنيعية القائمة على الأسماك والمنتجات البحرية بعمومها، حيث بدأت مظاهر التوسع فى هذه المصانع التى تعتمد على إنتاج مزارع سمكية وصيد البحار لتعد منتجات للاستهلاك المحلى والتصدير ويقوم عليها اقتصاد قوى ينموا بشكل سريع ومتزايد على المستوى المحلى والدولى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة