قالت منظمة السياحة العالمية أنها تراقب عن كثب تأثير التسرب النفطى في موريشيوس ، ووصفت الأمر بأنه ضربة اقتصادية ، الى جانب أزمة كورونا ، حيث تعتبر السياحة هي المحرك الرئيسي للنمو فى هذا البلد الذى شهد حادث ارتطام سفينة تحمل علم اليابان بالشعاب المرجانية قبالة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي أخر شهر يوليو الماضى مما أدى إلى تسرب نحو ألف طن من زيت الوقود وتسبب في حالة طوارئ بيئية ، وانتشر التسرب النفطي على مساحة شاسعة من الشعاب المرجانية والأسماك، وغيرها من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض فيما وصفه بعض العلماء بأسوأ كارثة بيئية في البلاد.
وأكدت منظمة السياحة العالمية ، أن السياحة هي الركيزة الاجتماعية والاقتصادية للدول الجزرية الصغيرة النامية، لافته إلى ان مخاطر أزمة COVID-19 تدمر اقتصاداتها ، مشيرة الى أنها تمثل أكثر من 30٪ من إجمالي الصادرات في غالبية الدول الجزرية الصغيرة النامية ، حيث تصل إلى 80٪ في بعض الدول.
وانخفض عدد السياح الوافدين الدوليين بنسبة 47٪ في الدول الجزرية الصغيرة النامية خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2020 ، ومن المقرر أن يكون الطريق إلى التعافي طويلًا.
وتُترجم هذه الصدمة الكبيرة إلى خسارة هائلة في الوظائف ، وانخفاض حاد في النقد الأجنبي وعائدات الضرائب التي تحد من القدرة على الإنفاق العام والقدرة على نشر التدابير اللازمة لدعم سبل العيش من خلال الأزمة ، ونوهت المنظمة الى أن الدين الخارجي للدول الجزرية الصغيرة النامية 72.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط والاحتياطيات الأجنبية منخفضة بشكل عام العديد من الدول الجزرية الصغيرة النامية تمتلك فقط الاحتياطيات الكافية لبضعة أشهر من الواردات ، وفقًا للأمم المتحدة مؤتمر التجارة والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة