أعلنت حكومة الوفاق في ليبيا، اليوم الجمعة، وقف إطلاق نار في كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.
وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بيانا قال فيه: "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة، وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية".
وأكد المجلس الرئاسي أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها".
وأضاف البيان أن "رئيس المجلس الرئاسي إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار يؤكد أن الغاية هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة".
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي على دعوته إلى "انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس القادم، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين".
من جهته ، قال رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وينهي تدخل المرتزقة ، يجب تفكيك الميليشيات لاسترجاع السيادة الوطنية الكاملة، نسعى لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، حسبما ذكرت سكاى نيوز عربية في خبر عاجل لها.
قال دبلوماسى أوروبى لوكالة "إيفى" الإسبانية إن وصول ارهابيين ومرتزقة إلى ليبيا مسئولية قطر، مضيفا: "هذه الدولة هى التى تغذى الارهابيين فى المنطقة وتساعد تركيا فى ارسال المرتزقة الى البلد العربى"، وأشار الدبلوماسى الأوروبى الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن قطر تساعد تركيا فى فرض السيطرة على ليبيا من خلال إرسالها مرتزقة اليها لتكون البلد مسرحا لمعركة دموية جديدة".
وأضاف أن الدوحة تستخدم أموال الشعب القطرى فى مخططات لزعزعة أمن واستقرار الدول وإيجاد موضع قدم له فى العالم ، فالنظام القطرى دفع مئات الملاين من الدولارات لجماعات ارهابية فى بعض الدول العربية.
وقالت صحيفة "لا ريوبليكا" الإيطالية إن فرنسا هى الدولة الأوروبية الوحيدة التى تدرك أن وجود تركيا فى طرابلس يشكل تهديدا واضحا لأوروبا ككل.
وترى الصحيفة أن تركيا تسعى للوصول الى الموانئ النفطية فى المنطقة الشرقية وإخراج الجيش الليبى منها، كما تخطط لتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة عسكرية تستخدم لانطلاق العمليات نحو محور سرت الجفرة ، ولذلك فإن كل من قطر وتركيا يقومان بتدريب المرتزقة والميليشيات التي تدفع بهم من سوريا والدول الإفريقية المجاورة لليبيا.
وأشارت إلى أن أغلب المقاتلين تم إرسالهم من مخيمات اللاجئين في إدلب إلى قطر من أجل التدريب عن طريق سماسرة المخيم، وبالتالي توزيعهم على مناطق القتال في ليبيا، ووفقا لمصادر فإن ذلك يتم مقابل 3000 دولار.