الناشطة الأمريكية تشيلسى إليزابيث مانينج، والتى ولدت باسم برادلى إدوارد مانينج، فى 17 ديسمبر 1987، والتى حكم عليها بعقوبة السجن لمدة 35 عامًا لتسريبها وثائق سرية إلى موقع ويكيليكس، حيث كانت موقعها كجندية سابقة فى الجيش الأمريكى، بعدما عينت فى عام 2009 فى وحدة عسكرية فى العراق كمحللة استخباراتية، وكان لديها إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات سرية.
الذى حدث هو أنها سربت معلومات سرية بنحو 750,000 وثيقة سرية أو غير سرية، وكشفت عن ذلك بشكل سرى لأحد معارفها على الإنترنت، وقام الأخير بأبلغ قيادة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش بشكل غير مباشر، واعتقلت مانينج في مايو من عام 2010، وأدانتها محكمة عرفية فى يوليو عام 2013 بانتهاك قانون التجسس وغيره من الجرائم، وزجت بالسجن من عام 2010 حتى 2017 عندما خففت عقوبتها، فما الذى سربته مانينج؟.
اشتملت المواد المسربة على مقاطع فيديو للغارة الجوية في بغداد يوم 12 يوليو عام 2007، ولغارة جارناى الجوية عام 2009 فى أفغانستان، بالإضافة إلى 251,287 برقية دبلوماسية أمريكية، و482,832 تقرير عسكرى وقد أصبحت هذه التقارير تعرف باسم "سجلات حرب العراق" و "مذكرات الحرب الأفغانية"، نُشرت هذه المواد بواسطة ويكيليكس وشركائها الإعلاميين بين أبريل 2010 وأبريل 2011.
وجهت المحكمة لمانينغ بـ22 جريمة، بما فى ذلك مساعدة العدو، والتى كانت أخطر تهمة ويمكن أن تؤدى إلى عقوبة الإعدام، وكانت محتجزة فى سجن مارين كوربس بريج، كوانتيكو في ولاية فرجينيا، من يوليو 2010 إلى أبريل 2011، اعترفت بالذنب فى فبراير 2013 على 10 تهم، وبدأت محاكمة التهم المتبقية فى 3 يونيو 2013، وفى 30 يوليو، أُدينت بـ17 تهمة من التهم الأصلية وبـ4 تهم معدلة من التهم الأخرى، لكنها برئت من تهمة مساعدة العدو، فحكم عليها بالسجن لمدة 35 عامًا فى ثكنات الاعتقال التأديبية فى فورت ليفنوورث.
وفى 17 يناير 2017، خفف الرئيس باراك أوباما حكم مانينج إلى نحو سبع سنوات من الحبس بدءًا من تاريخ اعتقالها فى 27 مايو 2010، بعد إطلاق سراحها، كانت مانينج تكسب لقمة عيشها من خلال إلقاء المحاضرات.