القارئ عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: وفاة الرسول

السبت، 22 أغسطس 2020 12:00 م
القارئ عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: وفاة الرسول قبر الرسول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كبرت ُمليون عامِ يا أبتاه

يوم طار النت بخبر الوفاة

قبّلتك وحضنتك وغطيتك

 غسّلتك وكفّنتك ودفنتك

وروحــــــانا واحدة واليدِ

يا خالد البطولة يا أعز نبي

أدبتني وأنا أشقي صبي

2

يوم رحلت يا ملك الكرامِ

بكت السماء وخَلقْ السلامِ

يوم موتك يا ناصف الدينِ

يُكسّر أكتافي غم التكوينِ

3

يا آبانا يا روحنا المسافرة

مع ملائك ملكوت طاهرة

نموت ألف مرة كل حينِ

يا شريك الروح والحنين

يا رسول التقوى والنعيمِ

يا جليل الفعال بلا كلامِ

4

يا بلادى لا علاج للرحيلِ

وكل كفاح ضد الموت هزيلِ

وكل مواجه لعزرائيل قتيلِ

يا كبيرنا لا علاج للموتِ

ولو ملكنا محيطات النتِ

ومصارف الذهب والزيتِ

وسلاح أمريكا والسوفيتِ

وكل مَن له بالدنيا صوتِ

6

أبانا عليك كالرُسل السلامِ

يا بدر التاريخ ودرع الأيامِ

يا أبتاه هذا المرض المهولِ

المجرم المجنون واللئيمِ

يهزم الدواء يقهر الأطباءِ

وخطفك يا أمين السماء

7

وقطنك وقمحك معنا يبكيانِ

والذرة والسمسم والباذنجانِ

والبيوت والغيطان تنوحانِ

والسماء والأرض تصرخانِ

وصخور المجرات والكواكبْ

حتى الماء يبكى حتى المراكبْ

واليتامى والمساكين والأراملْ

يا أكرم الدنيا يا كل الفضائل

8

وأهل الشرق والغرب تائهانِ

فى محيطات الدموع والأحزانِ

والأمم والمخلوقات منذ آدمِ

خوفاً مِن هذا القرن المأتمِ

9

والجنازة يحضرها الملايين

مِن كل وطنٍ وكل مكانِ

وأرهقت يدى كثافة المُعزين

فطببيها يا أوراق الياسمين

يا ربيع السعد منذ الفراعين

10

وذهبنا لقبرك النور مساءً

ومعنا ملائك السماء الضياء

وأدخلتك فسقيةً نبوية

تنير الدنيا أنوارها البهية

ورأينا بشرى السِر الرباني

فقبر كزارنا من الفراديس

بفاكهتها وحريرها النفيس

فيا فرحها بك جنة الرحمنِ

تنتظر سلطانها منذ قرونِ

بسندسٍ وأفــراحِ وفنونِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة