لم يجد تنظيم الحمدين فى قطر أفضل من إسرائيل لبناء قواته العسكرية، فاعتمدت إمارة قطر الداعم الأول والرئيسى للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط على الجيش الإسرائيلى من أجل تسليح قواتها وتدريبها، حيث أصبح التعاون العسكرى ركيزة مهمة فى جهود التقارب القطرى مع تل أبيب.
ومن جانبها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التعاون العسكرى بين تل أبيب والدوحة، وصل لدرجة استيراد وزارة الدفاع القطرية من إسرائيل قطع غيار معدات لسلاح المشاة وأجهزة رؤية ليلية بـ50 مليون دولار.
وأضافت الصحيفة، أن 75 % من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات العسكرية والذخيرة تستحوذ عليها قطر، كما استوردت الدوحة من تل أبيب رافعات وجرارات بـ300 مليون دولار خلال عام 2016، ودفعت قطر 200 مليون دولار لحكومة إسرائيل لبناء جدار خرسانى على حدود قطاع غزة لحماية المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، وفى عام 2019 أى بعد عامين من المقاطعة العربية، أبرمت قطر مع إسرائيل صفقة سلاح بلعت قيمتها 12 مليار دولار، عبارة عن معدات عسكرية وأجهزة صيانة لمدرعات وناقلات جند.
على جانب آخر، كشف تقرير نشرته مجلة "إسرائيل ديفنس" أن طيارى مقاتلات إف 15 القطريين يستخدمون خوذات إسرائيلية الصنع.
وقالت المجلة الإسرائيلية، إن الإدارة الأمريكية كشفت النقاب عن إمداد شركة ألبيت الإسرائيلية للأنظمة خوذات لأجل 72 طائرة جديدة، ستبيعها الولايات المتحدة لقطر، والتي سيرتديها طيارى إف 15 القطريين.
وإلى جانب الطائرات، تشمل الصفقة تجهيزات وتسليح متقدم، فيما ستصل الطائرات مع رادارات متقدمة من طراز AN/APG-82(V)1، وأنظمة التشويش والحرب الالكترونية المحمولة جوًا (DEWS)، ومنظومة بودات (pod) استخبارية من طراز "القناص" (SNIPER)، وصواريخ جو-جو وقنابل ذكية من طراز JDAM.
ومن جانبه، فضح عضو بالكنيست الإسرائيلى العلاقات الدبلوماسية بين قطر وتل أبيب، والتى أكد أنها بدأت قبل عام 1995، ملوحاً بأن قطر أول دولة خليجية تفتتح سفارة لتل أبيب لديها.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلى ورئيس سابق لمكتب التمثيل التجارى فى العاصمة القطرية الدوحة، إيلى أفيدار، إن قطر تنتهج أسلوب الخداع فى التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل التى امتدت على مدار عشرات السنوات.
افيدار
وأوضح عضو الكنيست الإسرائيلى: "أنا كنت رئيس مكتب (التمثيل التجارى) فى قطر من 1999 إلى 2001، ورغم ذلك أى دولة كانت تريد أن تفتح علاقات مع إسرائيل، تبدأ قطر وأذرعها الإعلامية فى انتقادها.
ولفت إلى أن "لقطر علاقات مع إسرائيل من قبل 1995.. أذكر أنه فى عام 2000، احتضنت قطر مؤتمر القمة الإسلامية، وكذبت خلاله على الدول قائلة إنها أقفلت مكتبنا، لكننى كنت هناك، طلبوا منى أن أصمت وأن لا أغادر البيت وأن تبقى السفارة مغلقة هذا أسلوب قطر، أسلوب الخداع والكذب".
ومن جهة أخرى، أشار أفيدار إلى أن تركيا مستمرة فى علاقاتها مع إسرائيل، وفى الوقت نفسه تقف وراء التطرف فى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن العالم بأسره صار مدركا لدعمها للإرهاب.
وقال: "هذا أمر مضحك.. تركيا على سبيل المثال، مستمرة فى علاقاتها معنا، وفي الوقت نفسه تعارض هذه الخطوة، لأنها تريد أن تتزعم المنطقة وترجع لبطولة الامبراطورية العثمانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة