شاهد لوحة "رفقة السفر".. هل الفتاتان متشابهتان؟

السبت، 22 أغسطس 2020 04:00 ص
شاهد لوحة "رفقة السفر".. هل الفتاتان متشابهتان؟ لوحة رفقة سفر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما نشاهد لوحات الفن التشكيلى تقفز إلى أذهاننا معانى مختلفة ودلالات متنوعة، ومن هذه اللوحات لوحة "رفقة السفر" وعمرها 158 عاما، وبجانب جمالها تثير عددا من الأفكار المختلفة.
 
يقول المدون "عمر دافنشى" على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" لوحة "رفقة السفر" للرسام البريطانى أوجستوس أيج 1862م، وتظهر اللوحة فتاتين فى مقصورة فاخرة داخل القطار بلباسين متطابقين لكن فى وضعين مختلفين، وقد اختلف النقاد فى المغزى من هذا التشابه، فهل هى فتاة واحدة تعيش وضعين خلال مدة السفر الطويلة، أو أنهما شقيقتان بذات اللباس أو صديقتان، أيا كان التفسير فإنه يظهر السفر بالقطار والشعور بنوع من التوحد- ربما الملل - رحلة قطع الوقت تتزامن مع قطع المسافة فيما تظهر الخلفية بعض الإشارات إلى العالم الواسع الثابت مقابل حركة المقصورة، ثبات سكان العالمين: الذى يسكن المدينة وعالم الفتاة- الفتاتين - الذى يسكن المقصورة.
 
رفقة السفر
 
عاش الفنان "أوجستوس إيج" فى الفترة بين عامى 1816-1863  كان جزءا من دائرة أدبية وفنية كانت تضم تشارلز ديكنز وآخرين، وقد ولد فى لندن عام 1816 لأب سويسرى الأصل وفى عام 1834 درس الرسم فى أكاديمية ساس فى لندن والتى كانت توفّر تدريبا فى الرسم للراغبين فى الانتظام فى الأكاديمية الملكية ومنذ بداياته كان معجبا بالرسامين ما قبل الرافائيليين ثم شكل مع آخرين من بينهم ريتشارد داد ووليام فريت تجمعا فنيا أسموه العصبة كان ذلك التجمع يجاهر بعدائه للفن الأكاديمى الجاف وتفضيله للرسم البسيط للحياة اليومية وكان أعضاؤه متأثرين بالرسام وليام هوجارث والرسّام الاسكتلندى ديفيد ويلكى.
 
كان أوجستوس إيج حريصا على مزج التقاليد الاجتماعية بالقيم الأخلاقية تماما مثلما كان يفعل صديقه الروائى ديكنز، وقد أصبح الاثنان صديقين حميمين وأسسا رابطة الأدب والفن وسافرا معا إلى بعض البلدان منها سويسرا وإيطاليا.
 
وطوال حياته لم تكن صحة "ايج" على ما يُرام وفى نهايات عمره حاول العيش فى بلدان مناخاتها أدفأ من إنجلترا مثل بلدان البحر المتوسط وقد توفى عام 1863 بعد نوبة ربو وعمره لا يتجاوز السادسة والأربعين وفى نعيه وصفه صديقه ديكنز بأنه كان مرحا وطيبا ومحبوبا وصاحب ضمير حى ومزاج عذب، وبعض أشهر لوحاته موجودة اليوم فى متحف تيت جاليرى بلندن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة