"طلاسم وأعمال سحر وعظام حيوانات وملابس عليها دماء".. هذا ما وجده أهالى وشباب منطقة المدامود بالأقصر خلال مبادرة "خلينا ننضفها" بالمقابر، وذلك لإزالة الأعمال السحرية للإضرار بالمواطنين من المقابر بمنطقة نجع أبو طربوش بالمدامود، مما أسفر عن خروج أكثر من 50 عملا سحريا خلال يومين من الحملة.
وشملت الأعمال السحرية التى تم اكتشافها بمقابر المدامود ونجع أبو طربوش، عبارة عن أوراق مكتوب عليها طلاسم سحرية وملابس عليها دماء وممزقة مكتوب عليها أعمال مكفنة وعظام حيوانات وغيرها من الطرق لعمل السحر، حيث أشرف على تلك الحملات عدد من مشايخ الأزهر الشريف بمنطقة المدامود وأبنائها من الشباب، والعمدة شهاب الجبلى عمدة المدامود والمستشار عنتر عبيد ويوسف سنار رئيس القرية.
وقال الشيخ محمد حباشى أحد المشاركين بالحملة لتنظيف مقابر المدامود، فى تصريح خاص لليوم السابع، إن تلك الحملة بدأت بمنطقة المدامود بعد نجاح الحملات التى أطلقها شباب الأقصر منذ عدة شهور وقرر الجميع المشاركة فيها لحماية الأهالى من تلك الأعمال السيئة.
وأضاف أنه شارك رجال الدين فى كافة مدن الأقصر مؤخراً فى تنظيف المقابر وإخراج الأعمال السحرية من حولها لإبطالها خير كبير عند الله، وقرروا المشاركة بها والخروج بتلك المبادرة وقرر المشاركة مع وفد من رجال الدين والصالحين للمساهمة فى إبطال تلك الأعمال السحرية، موضحا أن الأعمال السحرية موجودة منذ قديم الأزل ويسعى لها ضعاف النفوس للإضرار بجيرانهم وأصدقاؤهم، وحتى أقاربهم بمساعدة السحرة الذين يسخرون الجن لهذه الأعمال، مناشدا الجميع بضرورة التحصين بأذكار الصباح والمساء وتلاوة القرآن الكريم بصورة دائمة لحماية أنفسهم من كيد السحرة والساحرين والخلاص من تلك التصرفات التى لا تنتمى للدين نهائيا.
وقلل العمدة شهاب الجبلى عمدة المدامود، إن الحملات مستمرة لتنظيف مقابر القرية من كافة الأعمال التى تضر بالمواطنين، موجهاً الشكر لكافة المشايخ والشباب المشاركين بها، والذى عثروا على العشرات من الأعمال السحرية التى تهدف للتفرقة بين المواطنين والإضرار بالسيدات والمتزوجين والمتزوجات والأهالى بالقرية، مؤكداً أنهم مستمرة فى تلك الحملات لحماية أهاليهم من تلك الأعمال التى لا يرضى عنها الله.
وأضاف العمدة شهاب الجبلى، أن فكرة المبادرة جاءت عقب إنشاء جروب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لأهالى القرية، وتم داخله طرح الفكرة وتحديد موعد التنفيذ، وخرجت الحملات الخميس والجمعة، والتى بدأت بمقابر أبو طربوش، حيث تم خلالها الحفر بجوار كل مقبرة للبحث عن الأعمال المتعارف وضعها بتلك المناطق.
وشارك فى تلك الحملات كل من الشيخ محمد حباشى والشيخ زكريا سهرى والشيخ إسلام رجب والشيخ أسامة الهراس، والشيخ عبد الحق عبد الصادق والشيخ سعيد عبد الوارث، ومن سيدات المجتمع بالأقصر جيهان الشبلى وعدد من شباب قرية المدامود، ويوسف سنار رئيس قرية المدامود.