نوايا صادقة، وخطوات دؤوبة، وقبل ذلك كله امتلاك القوة الكافية لحماية الحدود، والتدخل ـ إذا ما لزم الأمر ـ لصيانة أمن واستقرار دول الجوار، والحفاظ على الأمن القومي المصري، بهذه المعادلة استطاعت الدولة المصرية أن تفرض كلمتها، وترسي قواعد راسخة للسلام في الأراضي الليبية، بل وترغم ـ خلال 60 يوماً ـ حتي خصومها على الاعتراف بدورها البناء في حل الأزمة.
وأعلنت حكومة الوفاق الليبية وقفاً لإطلاق النار ظهر الجمعة، بعد شهرين من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة المصرية لحل الأزمة، ما يعكس انتصاراً للدبلوماسية المصرية، اعترفت به حكومة الوفاق الليبية نفسها، وأقرت به الرئاسة التركية في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم أردوغان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن أنقرة لا تريد الدخول في مواجهة مع أية دولة على الأراضي الليبية، معربا عن تقديره لدور مصر البناء في الملف الليبي.