الإنترنت يتسبب بأزمة تعليم بأمريكا اللاتينية خلال كورونا.. عدم توافر التكنولوجيا يهدد استمرار الدراسة.. تقرير: انعدام المساواة يؤثر بقدرة الطلاب على التعلم عن بعد.. وشكاوى من عدم امتلاك المعلمين أساليب التواصل

الأحد، 23 أغسطس 2020 06:30 م
الإنترنت يتسبب بأزمة تعليم بأمريكا اللاتينية خلال كورونا.. عدم توافر التكنولوجيا يهدد استمرار الدراسة.. تقرير: انعدام المساواة يؤثر بقدرة الطلاب على التعلم عن بعد.. وشكاوى من عدم امتلاك المعلمين أساليب التواصل التعليم عن بعد
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما تقوم حكومات أمريكا اللاتينية بتحليل إمكانية استئناف العام الدراسى الجديد، لا يمكن ضمان استمرارية التعليم إلا إذا كانت لديها المعدات التكنولوجية اللازمة للدراسة والتدريس عبر الإنترنت.

 

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إن الوصول إلى الأدوات الرقمية مثل الإنترنت والبرامج وأجهزة الكمبيوتر أكثر أهمية من أى وقت مضى لطلاب ومعلمين أمريكا اللاتينية، فمنذ بداية وباء كورونا، اضطر مئات الملايين من الطلاب فى المنطقة إلى تعليق الدراسة، بينما تقوم حكومات أمريكا اللاتينية بتحليل إمكانية استئناف العام الدراسى، لا يمكن ضمان استمرارية التعليم إلا إذا كانت لديها المعدات التكنولوجية اللازمة للدراسة والتدريس عبر الإنترنت.

 

وفقًا لتقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى واليونسكو، بناءً على دراسة أجرتها منظمة التعاون والتنمية فى الميدان الاقتصادى من خلال برنامج التقييم الدولى للطلاب (PISA) فى عام 2018، فإن الوصول إلى المعدات الرقمية فى منازل أمريكا اللاتينية غير متكافئ للغاية. على سبيل المثال، فى حين أن 91% من الطلاب البالغين 15 عامًا والمقيمين فى البرازيل لديهم اتصال بالإنترنت فى المنزل، فإن 57% فقط من الطلاب البيروفيين لديهم هذه الخدمة. تتجلى فجوة تكنولوجيا التعليم أيضًا فى توفر أجهزة الكمبيوتر، ففى المتوسط ​​، يمتلك 61% من الطلاب فى أمريكا اللاتينية جهاز كمبيوتر، على الرغم من أن هذه النسبة فى المكسيك تصل إلى 57% فقط من الطلاب.

 

فيما يتعلق بالوصول إلى أدوات البرامج التعليمية، فإن توفر هذا النوع من البرامج محدود للغاية. يبلغ المتوسط ​​الإقليمى 30% من الطلاب فى سن 15 عامًا، وهو أقل بكثير من المتوسط ​​فى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، حيث تصل هذه النسبة المئوية إلى 54%.

 

وفى أوروجواى، أقامت منظمة "بلان سيبال" شراكة مع شركة "آنتيل" للاتصالات مما أتاح إمكانية الوصول إلى جميع المحتوى التعليمى الذى تقدمه الحكومة، ودون احتساب استهلاك البيانات فى اشتراكات الاتصالات.

 

وفى المكسيك، وضعت الحكومة استراتيجية أطلقت عليها اسم "التعلم من البيت"، وهى توفر خدمات التعلم عن بُعد من خلال البث التلفزيونى والإذاعى الوطنى وقنوات رقمية. وتستند المواد التعليمية إلى المناهج الوطنية.

 

مع ذلك، أبدت جمعيات المعلمين والطلاب وأولياء الأمور من مختلف دول أمريكا اللاتينية قلقًا بشأن أنظمة التعلم عن بعد المستخدمة فى الشهرين الماضيين، نظرًا لعدم وصول العديد من الطلاب إلى التكنولوجيا ولم يتم تدريب المعلمين، من أجل هذا، تحتاج الدول اللاتينية إلى تطوير التعليم الافتراضى عالى الجودة مع ضمان الوصول إلى الجميع.

 

وقالت الخبيرة الكولومبية، جوليان دى زوبيريا سامبر، أن الافتقار إلى الواقع الافتراضى فى العدد من الدول، لم يكن ذات أهمية فى الوقت السابق، ولكن الآن يتعلق الامر بالمساواة فى التعليم".

 

وقالت صحيفة "الاسبكتاتور" المكسيكية أن هناك العديد من الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعى، بسبب عدم امتلاك المعلمين لأساليب التواصل.

 

وتجاوز عدد الوفيات فى أمريكا اللاتينية جراء مرض كوفيد-19 250 ألفا يوم الخميس، مع استمرار تفشى الفيروس فى المنطقة، وتجاوزت القارة هذا المستوى بعدما سجلت البرازيل 1204 حالات وفاة بسبب الفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة.

 

وسجلت المنطقة أكثر من 3000 حالة وفاة يوميا بالفيروس على مدى الأسبوع الماضى، وأظهرت البيانات أن عدد الإصابات اليومية يواصل الارتفاع فى بيرو وكولومبيا والأرجنتين، وتكافح البرازيل ثانى أكبر تفش للجائحة فى العالم بعد الولايات المتحدة، حيث قتل الفيروس أكثر من 112 ألفا فى أكبر دول أمريكا اللاتينية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة