تستمر التحذيرات اليمنية من سلوك الحوثيين، وتسببهم فى تهجير العديد من الأسر اليمنية، حيث حذر وزير الخارجية اليمنى محمد الحضرمى من استمرار تلاعب الحوثى بملف خزان صافر، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية، وشدد وزير الخارجية اليمنى على أهمية الالتزام بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
كما انتقدت الحكومة اليمنية، تجاهل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن جريفيث، للجريمة الوحشية التى ارتكبتها والمتمثلة بقنص الطفلة رويدا فى مدينة تعز، والتى عرفت بـ"طفلة الماء".
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: "نأسف لتجاهل المبعوث الخاص لليمن للجريمة الوحشية التى ارتكبتها الحوثيون والمتمثلة بقنص طفلة الماء رويدا فى مدينة تعز والتى هزت الرأى العام اليمنى وضمير كل إنسان حر، وتركت علامة استفهام كبيرة حول حياديته وتجاهله لجرائم وانتهاكات الميليشيات.
وأوضح وزير الإعلام اليمنى أن استمرار هذا الصمت عن جرائم الحوثيين وانتهاكاتها المتواصلة بحق المواطنين فى عموم اليمن وفى تعز على وجه الخصوص وآخرها جريمة القنص الوحشى للطفلة رويدا، هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرار هذه الجرائم والانتهاكات التى يدفع ثمنها المدنيون بشكل يومي.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المبعوث الأممي، مغادرة مربع الصمت والتوقف عن مداهنة الميليشيا الحوثية، والإدانة الصريحة لهذه الجريمة النكراء وكل جرائم الميليشيا التى تشكل وصمة عار فى جبين الإنسانية، والعمل على تقديم المسؤولين عنها للمحاسبة باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
وفى نفس الإطار أفاد تقرير حكومى يمنى بأن 1580 أسرة نزحت من مساكنها ومن مخيمات النزوح فى مديرية مدغل فى محافظة مأرب إلى مواقع أخرى فى المحافظة، بسبب العمليات العسكرية التى تشنها ميليشيات الحوثى داخل المديرية.
ووفقا لموقع العربية، قال تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، وهى هيئة حكومية، أن بعض هذه الأسر نزحت للمرة الثانية أو الثالثة، حيث سبق واستقبلتهم مديرية مدغل كنازحين فى أوقات سابقة، ولفت التقرير إلى أن الأسر النازحة حديثاً قصدت مديريات صرواح والمدينة والوادي، والبعض منهم نزح إلى مواقع بداخل مديرية مدغل نفسها تبتعد إلى حد ما عن أماكن الخطر.
وقالت الوحدة، فى تقريرها الأولي، أن بعض هذه الأسر خرجت سيراً على الأقدام، تاركةً كل ما لديها من مأوى وإيواء الذى لم يتلف من آثار السيول والرياح السابق"، كما أبدت الوحدة استياءها من عدم تدخل "شركاء العمل الإنساني" لمساعدة المتضررين من السيول سابقاً فى المديرية، مشيرة إلى أن مأساة السيول التى جرفت بعض المخيمات فى المديرية لم تنتهِ بعد.
وتقع مديرية مدغل شمال غرب محافظة مأرب، وسبق أن احتضنت آلاف النازحين من مناطق الصراع فى مديريتى مجزر ونهم المجاورتين، وبلغ إجمالى عدد النازحين فى المديرية أكثر من 20000 نازح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة