شهود عيان: القاتل كان يراقب تحركات جميع أفراد الأسرة قبل الحادث بأسبوع وطعن القتيل أثناء جلوسه داخل سيارته
انتقل "اليوم السابع" إلى منزل المهندس محمد سعد عيد والذى لقى مصرعه بقرية سماحة التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، نتيجة إصابته بثلاثة طعنات نافذة فى ناحية القلب من طليق شقيقته، حيث قال والدة المهندس المتوفى: "للأسف الشديد أن من قام بقتل ابنى هو طليق ابنتى وكان طالب عندى بالمدرسة بالمرحلة الابتدائية، حيث قمت بتعليمه مع زملائه وتخرج من بين طلابى أطباء ومهندسين، ولكن لم اتخيل أن يكون نهاية ابنى بهذا الشكل وعلى يد أحد تلاميذى، وابنى محمد كان بعيد تمام عن جميع الخلافات بين ابنتى وزوجها، ولم يشارك فى أى موقف بينهم".
وأضافت والدة المهندس القتيل: "فوجئت من فترة صغيرة بقيام والدة طليق ابنتى بتهديدى بحرق قلبى على ابنى، ولم أكن اتخيل بأن هذا التهديد حقيقى، وقولت يمكن انا فهمت خطأ، ولم أكن أعلم بمدى الجرم والحقد فى قلوبهم، كانوا يرددون فكرة الانتقام دائما، والجميع يعلم ذلك ولم يتوقع احد الغدر بهذا الشكل، خاصة وأن ابنتى مظلومة ووقع عليه ضرر كبير منهم، فأنا احسبه عند الله شهيد، فكان خير الأبناء وكان ملاك يسير على الأرض، لم تفارق الابتسامة وجه أبدا، وبعد وفاته سمعت كلام كثير من زملائه لم أكن أعرف عنه شيء، وفوجئت بشهادة زملائه فى حقه وكيف كان يقف بجوارهم، ويقدم الخدمات لهم ويساعد الجميع، وكنت كل ما اسمع هذا الكلام، كنت أشعر بأنه ملاك يسير على الأرض".
ومن جانبه قال سعد عيد والد المهندس القتيل: "حدث خلافات كبيرة بين ابنتى وزوجها، ووصل الحال بينهما إلى الانفصال بعدما تبين استحالة العيش بينهما، نظرا لعدة عوامل ومنه الفوارق الثقافية والاجتماعية، وبعد عدة جلسات لعقد الصلح معه وعودة ابنتى مرة أخرى، كانت تنتهى بالفشل، وتدخل عدد كبير من كبار القرية لمحاولة حل النزاع ولم يتمكنوا نظرا لتراجع الزوج عن كلامه واتفاقاته، وبعد أن انتهى الأمر بالمحكمة وتم الاتفاق على التفاصيل، وتم التنازل عن جميع مستحقات ابنتى، وتم الاتفاق على دفع مصاريف نجله الصغير فقط، وتم توثيق ذلك بالمحكمة الا أنه رفض، وقد حدثت عدد من محاولات الاحتكاك والتربص والتعدى عليا شخصيا، وفى احد تلك المحاولات حاول إسقاطى بأحد الترع، ولكن لحمد لله، وقبل الحادث بأيام سمعت بأن القاتل يتردد على المنطقة التى أقيم فيه انا وأولادى، ويجلس بأماكن تشعر بأنه يقوم بمراقبة تحركات البيت، ولكن لم اشغل بالى بهذا، ويوم الحادث كان هناك حفل عرس لأحد الأقارب وذهبت لتأدية الواجب، ومن المفترض أن محمد ابنى سوف يحضر الحفل، وتحدثت معه وأثناء الحديث الهاتف فصل وتوقعت أنه بسبب سوء حال الشبكة ولكن تبين بعد ذلك أن ذلك أثناء طعن القاتل له، أثناء جلوسه داخل سيارته".
وقال مصطفى أحد أهالى القرية: "تدخلت أنا ومجموعة من كبار القرية لحل الخلافات بين العائلتين أكثر من مرة، وفى كل مرة نجد تراجع من القاتل وأسرته، وعدم التزام بالاتفاقات المبرمة، وفى أحد الخلافات أشار القاتل بأن زوجته اخذت الذهب معه أثناء الخروج من المنزل، وبعد أن تم فحص الموضوع اكتشفنا بعد 6 أشهر بأنه قام بسرقة الذهب من شنطة الزوجة، واتهامهم بأنها هى من قامت بأخذه، وكان القتيل دائم التهديد وإطلاق الوعيد بأنه سوف ينتقم من والد عروسته، وأنا أشهد بذلك لأنه حدث أكثر من مرة ولكن كنت متوقع بأن هذا نوع من أنواع التهديد فقط، ولم نتوقع أبدا أن يحدث ذلك وخاصة أن المهندس شقيق زوجته، لم يتدخل فى الخلافات نهائيا وكان بعيد كل البعد عن ذلك، وأثناء إبلاغنا بالحادث لم أكن أتصور بأنه تصل للقتل وتوقعت أنه مشاجرة وتعدى بالضرب فقط، ولكن عرفت بأن القاتل يحمل مطواة لتنفيذ ذلك الحادث".
فيما أشار أحد شهود العيان فى الحادث، إلى أنه كان يقف داخل محله أمام الموقف مباشرة، ووجد القتيل يقف بسيارته أمام المحل وبعد دقائق وجدت القاتل يوقف سيارته أمام مباشرة، ونزل منه ويحمل فى يده سلاح أبيض مطواة وقام بطعنه عدة طعنات وهو داخل سيارته لم ينزل منه، وبعد ذلك فتح باب السيارة وحاول النزول فقام المتهم بطعنه مرة أخرى أكثر من طعنه، وبعد أن شعر القتيل بالهبوط حاولنا نقله إلى المستشفى على الفور وكان القاتل يقف أمام السيارة مباشرة ولم نتمكن من نقله على الفور إلا بعد أن نشب مشادات مع القاتل، وبعد أن وصلنا إلى المستشفى بفترة بسيطة أعلن الأطباء هناك بوفاة المهندس محمد سعد، وفى ذلك الوقت، عرفنا أن القاتل هرب وفى اتجاهها إلى القاهرة.
فيما أشار زملاء المهندس بالقرية إلى حسن أخلاقه، وطالبوا بالقصاص للشهيد والطالبة برحيل عائلة القاتل من القرية لان الجميع لا يرغب فى وجودهم، كما انهم قاموا بعمل حملة وجمع توقيعات من جميع أهالى القرية للمطالبة برحيلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة