كشف إدعاء نيوزيلندا أن المتطرف، برينتون تارانتن المتهم بقتل 51 مصليًا في مسجدين بنيوزيلندا في شهر مارس العام الماضي كان يعتزم إحراقهما بعد ذلك وتنفيذ هجوم على مسجد ثالث، وقال مدعي العموم، بارنابي هاوز - خلال اليوم الأول من جلسات الاستماع الممتدة لأربعة أيام لإصدار حكم بالمحكمة العليا بمدينة /كرايستشرش/ - إن تارانت دفع بطائرة بدون طيار قبل شهرين من الحادث للتحليق مباشرة فوق مسجد االنور، مسجلًا لقطة جوية للمساحات الأرضية وأخذ ملاحظات بشأن أبواب المداخل والمخارج للمباني.
وأضاف هاوز - حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم الإثنين، أن الشخص المسلح خطط لتنفيذ هجماته عند حضور أقصى عدد من المصليين، حيث تواجد 190 شخصا بمسجد النور لأداء صلاة الجمعة وقت وقوع الهجمات.
وأوضح أن الشخص المسلح كان لديه في سيارته ست بنادق، وبندقيتان من طراز AR-15 بالإضافة إلى إثنتين آخرتين، وبندقيتي صيد، كما أحضر معه أربعة حاويات من الغاز المعدل الذي خطط لاستخدامهم لحرق المساجد بعد إنتهائه من إطلاق النار، منوهًا أن المتهم قال للشرطة سابقًا أنه تمنى لو كان استخدمهم آنذاك.
وأشار مدعو العموم إلى أنه بعد أن غادر تارانت المسجد الثاني المعروف باسم لينوود بعد الهجوم عليه أيضًا، خطط لقيادة السيارة إلى بلدة /أشبورتون/ والهجوم على مسجد ثالث، غير أن ضابطي شرطة استوقفاه وأخرجاه من السيارة ليلقوا القبض عليه.
أما تارانت (الذي يبلغ من العمر 29 عامًا ويحمل الجنسية الأسترالية)، فقد استغنى عن خدمات المحامي ويمثل نفسه خلال جلسات النطق بالحكم، كما أنه أقر بذنبه في ارتكاب 51 تهمة قتل، و40 تهمة شروع في القتل وتهمة أخرى تتعلق بالإرهاب التي تعد الإدانة الأولى بالإرهاب في تاريخ نيوزيلندا.
وقد يصبح تارانت أول شخص في نيوزيلندا يتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إحتمالية إطلاق سراح مشروط.
وتم إحضار تارانت إلى قاعة المحكمة مكبلًا بالأصفاد ومرتديًا زي السجن باللون الرمادي داخل الحجز ومحاط بخمسة ضباط، أما أن قاعة المحكمة لم تكن ممتلئة سوى للنصف بحضور الناجين من الحادث وأسر الضحايا؛ نظرًا لمتطلبات التباعد المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة