جاءت فى وقتها، وأصابت هدفها، وحقَّقت رجاءها.. هكذا وصفت صحيفة القبس الكويتية كلمة نائب أمير الكويت ولى العهد الشيخ نواف الأحمد، التى وجّهها للشعب الكويتي فى أول خطاب رسمى له كنائب للأمير، بسبب موجة التسريبات الأمنية التى أثارت الجدل فى بلاده على مدار الأيام الماضية.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان " التدخُّل الحاسم لولى العهد الكويتي"، ولا عنوان أصدق لوصف كلمته أمس، سوى بـ«التدخُّل الحاسم» منه لإنهاء الجدل، ووضع النقاط على الحروف، ووأد محاولات البعض لزعزعة استقرار البلاد، وتأكيده محاسبة كل فاسد، مهما كان اسمه أو منصبه.
ووفقا للصحيفة استطاع نائب أمير الكويت بحكمة فائقة، إخماد فتنةٍ كادت تفلت نارها إلى الجسد الكويتى، حيث ظنّ أصحاب هذه التسجيلات المسربة، بنشرهم إياها فى هذا التوقيت السياسى الحرج، بعد العارض الصحى الذى ألم بأمير البلاد وسفره إلى الولايات المتحدة، أن الساحة أصبحت صافية لبث فتنتهم، غير أن نائب الأمير سرعان ما أبطل مخططهم الخبيث، وأرسل رسالة لأهل الكويت قاطبة: لا تقلقوا، فالبلد فى أيدٍ أمينة.
وخاطت الصحيفة ولى العهد قائلة: "يا سمو نائب الأمير.. إن خطابكم هذا كان كالبلسم الذى يُهدئ القلوب، وكالندى فى يوم قاحل.. وسرعة استجابتكم لا تدل إلا على قربكم الشديد من هموم أبنائكم المواطنين، وقدرتكم على استشعار ما يقلقهم، وسعيكم على بث الطمأنينة والأمان فى نفوسهم، متى ما احتاج أبناؤكم المواطنون ذلك".
واختتمت الصحيفة: إن كل كلمة جاءت فى خطابكم سيضعها الكويتيون الأوفياء نبراساً لهم، فهو بحقّ خطاب أبوي تلقفه الكويتيون على نحو كامل، وقد تجلّى ذلك عندما اجتمع الكويتيون كعائلة واحدة على جملة: «سمعاً وطاعة»، وإذ نكررها بما نملكه من محبة وتقدير ووفاء: السمع والطاعة يا نائب الأمير بحسب الصحيفة الكويتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة