قام فنان صربى يدعى "فلاديمير ميلادينوفيتش" بنسخ يوميات أحد أشهر مجرمى الحرب فى البلقان "راتكو ملاديتش" واستمر فى ذلك 4 سنوات، حسبما ذكرت موقع "رؤية".ونسخ هذا الفنان كلمة بكلمة بخط اليد 400 صفحة من هذه اليوميات التى بدأ ملاديتش كتابتها عام 1992، على أوراق بيضاء كبيرة باتت تغطى جدران صالة "أوغستر" الفنية فى بلجراد.
وكُتبت اليوميات بلغة عسكرية محضة، لكنها ليست عبارة عن ملاحظات مدونة بشكل عشوائى كما يُتوقع من رجل، غالباً، ما وُصف بأنه "تجسيد للشر"، بل هى ملاحظات مقتضبة مكتوبة بعناية تتناول السياسة والمسائل العسكرية مع تعليقات وملاحظات أنيقة.
ويوضِّح فلاديمير ميلادينوفيتش: "فى نهاية المطاف يمكن القول إن اللغة عادية لا تكشف الكثير، إلا أنها فى الوقت عينه تقول الكثير من الأمور".
وفى أعماله السابقة، سبق للفنان أن نسخ، كتابةً، وثائق ويوميات مثل قائمة قطع عُثر عليها فى مقابر جماعية مرتبطة بالنزاع فى كوسوفو.
واليوميات مكتوبة بخط اليد باللغة الصربية، وقد صدرت نسخة رقمية منها وتُرجمت بعد ذلك إلى الإنجليزية والفرنسية لفائدة المحكمة الدولية.
و"راتكو ملاديتش من مواليد 12 مارس 1942، كان ضابطاً فى الجيش الصربى، وهو متهم بتهم من بينها الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية التى حلت بالبوسنة والهرسك وكان أبرزها على الإطلاق مذبحة سربرنيتسا عام 1995 والتى راح ضحيتها ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم، اشتهر خلال حرب يوغسلافيا، بداية كموظف عالى المستوى فى الجيش الشعبى اليوغسلافى ثم كقائد فى جيش صربيا البوسنى خلال حرب البوسنة ما بين 1992 و 1995.
فى سنة 1995، اتهم من طرف محكمة الجنايات الدولية ليوغسلافيا السابقة باقتراف إبادة عرقية وجرائم حرب ضد الإنسانية، واتهم بكونه مسؤولا عن حصار سريبرينيتسا، أكبر قتل جماعى عرفته أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ظل "ملاديتش" فارا لمدة ستة عشر سنة إلى أن اعتقل يوم 26 مايو من عام 2011 فى قرية لازاريفو فى شمال صربيا متخفيا تحت اسم ميلوراد كوماديتش، حيث أن ثلاث وحدات خاصة هاجمت منزلا فى لازاريف على بعد 80 كلم جنوب غرب بلجراد بالقرب من الحدود مع رومانيا فى وقت مبكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة