كيف يتحقق العلماء من درجات الحرارة الأكثر سخونة على الأرض؟

الإثنين، 24 أغسطس 2020 09:00 ص
كيف يتحقق العلماء من درجات الحرارة الأكثر سخونة على الأرض؟ قياس الحرارة - أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصدرت قراءة درجات الحرارة البالغة 130 درجة فهرنهايت (54.4 درجة مئوية) في وادي الموت بكاليفورنيا في 16 أغسطس عناوين الصحف، فإذا تم التحقق من درجة الحرارة، ستصبح ثالث أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق على الأرض وأعلى درجة حرارة مسجلة على هذا الكوكب منذ عام 1931.
 
ومع ذلك، فإن التحقق من هذا الرقم عملية معقدة يمكن أن تنطوي على الكثير من الجدل، لذلك نرصد كيف يمكن التحقق منها وفقا لما ذكره موقع "the verge"، فإنه في الماضي كان الأمر يتعلق بشحن الأدوات في جميع أنحاء العالم، وتجميع فرق الخبراء، كما أنها تنطوي على تدقيق مكثف من جانب خبراء الطقس في جميع أنحاء العالم، وكل ذلك مع تفسيراتهم الخاصة لدرجة الحرارة التي يجب أن تصمد بالفعل أمام اختبار الزمن.
 
وكشف راندال سيرفيني، مقرر الجمعية العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، أنه سيعلن قريبا إذا كان سيقبل قراءة وادى الموت Death Valley الأخيرة في الأرشيف العالمي للطقس والمناخ المتطرف التابع للمنظمة (WMO).
 
بدأ سيرفيني أرشيف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للأرقام القياسية في عام 2007 بعد أن أدرك أنه لا توجد قاعدة بيانات عالمية نهائية للطقس القاسي، وهذا جعل من الصعب وضع أحداث مدمرة مثل إعصار كاترينا في 2005 في سياق تاريخي.
 
وتساعد رؤية حدث واحد ضمن صورة أكبر الناس على تحديد ما إذا كانت هذه الكوارث هي "الأسوأ" على الإطلاق، كما أنه يساعد العلماء على تحديد كيفية تغير المناخ عبر كوكبنا الدافئ.
 
وستحتاج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لفحص درجة حرارة وادي الموت: أولاً إلى الجمع بين فريق دولي من كبار العلماء، حيث يتم إعطاؤهم تقريرًا عن الخلفية لفحصه يتضمن تفاصيل عن الموقع الذي تم فيه تسجيل درجة الحرارة، ونوع المعدات المستخدمة، وظروف الطقس الإقليمية خلال وقت المراقبة، وأي معلومات أخرى ذات صلة.
 
وعلى مر السنين، أصبحت عملية فحص التقلبات الجوية أكثر صرامة، حيث تمت إضافة خطوة جديدة العام الماضي من خلال نقل المعدات التي أخذت الملاحظة إلى المختبر لاختبارها. 
 
وكانت المرة الأولى التي قامت فيها المنظمة (WMO) بهذا في عام 2019 للتحقق من ثالث ورابع أعلى درجات حرارة مسجلة على الأرض. 
 
وتم شحن المستشعرات إلى مختبر في إيطاليا من مطربة بالكويت، والتي سجلت درجة حرارة 53.9 درجة مئوية (129.02 درجة فهرنهايت) في يوليو 2016؛ ومن توربات بباكستان، التي سجلت درجة حرارة 53.7 درجة مئوية (128.66 درجة فهرنهايت) في مايو 2017.
 
ويتوقع سيرفيني أن يفعل الشيء نفسه للتحقق من المنافس من وادي الموت، والذي تم تسجيله من جانب خدمة الطقس الوطنية في محطة فرنيس كريك.
 
ومن المتوقع أن تستغرق العملية بأكملها ستة إلى تسعة أشهر على الأقل، لكن ضع في الاعتبار أن الأمر استغرق عامين إلى ثلاثة أعوام للتحقق من درجات الحرارة في الكويت وباكستان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة