فى مشهد طبيعى ساحر تتدفق المياه أسفل جسر مشاة يبدو وكأنه يطفو فى الهواء، وحوله، تمتد مشاهد بانورامية للجبال الضبابية، بينما ينحدر واد عميق أسفله، وهذا ما ستراه عند زيارة جسر شلال "Vøringsfossen"، وهو معلم سياحى افتُتح مؤخراً يوفر إطلالات مبهرة للمناظر الطبيعية الخلابة فى هاردانجر غرب النرويج.
وصمم المشروع المهندس المعمارى كارل فيجو هولميباك، واستغرق العمل عليه عقد من الزمن، وأصبح الجسر الآن جاهزاً للزوار الشجعان الراغبين فى عبور الخطوات الـ99 التى تربط بين جانبى وادى "Måbødalen " المذهل، وسيكافأ الزوار بإطلالة لا مثيل لها لمياه "Vøringsfossen" المتدفقة.
جسر أعلى شلالات Vøringsfossen فى النرويج
ويُعد الجسر مجرد جزء واحد من سلسلة من التطورات الجديدة التى ستأخذ محلها حول الشلال، والتى تهدف إلى جعل هذا المكان الشهير أكثر جاذبية للزوار، وسيكلف المشروع بأكمله أكثر من 4.400.000 دولار، ومن المقرر إكماله بحلول عام 2022، وسيتضمن المشروع منصات عرض ومسارات جديدة للزوار.
وقال هولميباك لـ"CNN"، "الجسر بالطبع قلب المشروع الذى يصل بين جانبى النهر والشلال معاً"، وأراد هولميباك وفريقه الدمج بين ما هو طبيعى، وما بنى على يد الإنسان من خلال هذا التصميم، وقام الفريق بدراسة المناظر الطبيعية المحلية، ومسح التضاريس باستخدام المعدات الرقمية، لضمان عدم إلحاق الضرر بالبيئة.
جسر فى وادى Måbødalen
مناظر جذابة أعلى جسر فى وادى Måbødalen بالنرويج
ويعترف المهندس المعمارى أن البعض قد يروا أن هذا المفهوم مثير للجدل، وقد يرغب أولئك الذين يخافون من المرتفعات فى الابتعاد عنه، ولكن بالنسبة للكثيرين، سيصبح الجسر سبباً آخر لزيارة شلال "Vøringsfossen"، والذى يُعد واحد من أفضل الوجهات فى النرويج بالفعل.
وأشار هولميباك، إلى أن التصميم اللافت للنظر الذى يبدو وكأنه يطفو فى الهواء مستوحى من الفولكلور النرويجي، والتقاليد الرومانسية للبلاد، ولكن لم يكن تحويل هذا المفهوم إلى حقيقة أمراً سهلاً، وإلى جانب طرق البناء التقليدية، كان على الفريق استخدام طائرات هليكوبتر ومتسلقى الجبال.
جسر أعلى شلالات Vøringsfossen
مناظر رومانسية أعلى جسر بشلالات Vøringsfossen
وبدأت أعمال البناء فى عام 2015، ولكن، نظراً لوقوع "Vøringsfossen" فى الجبال، لم يكن من الممكن العمل على المشروع إلا خلال موسم الصيف القصير، ويدرك هولميباك، أن البعض قد يشعر أن الجسر يتداخل مع الجمال الطبيعى للمناظر الطبيعية، ولكنه قال إن الجسر صُمم بحساسية، كما أنه أشار إلى توفير الممشى طريقة أكثر أماناً لاستمتاع المسافرين المغامرين بجمال الشلال.
وقال هولميباك، إن مقياس الجسر لا يصدق، وإن عبوره كان رائعاً، ومع ذلك، يؤكد هولميباك أن الجسر سيأتى دائماً فى المرتبة الثانية بعد المناظر الطبيعية التى تُحيط به، فقال: "الهندسة المعمارية ليس الجزء الرئيسي، بل الطبيعة الجميلة، والشلال".
أعجوبة معمارية فى النرويج
مناظر ساحرة فى النرويج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة