يونسيف
وأوضح المتحدث - في مؤتمر صحفي في جنيف - أن المناطق الأكثر تضررا تشمل (محافظات مأرب وحجة والحديدة وتعز ولحج وعدن وأبين)، حيث تسببت الفيضانات فى مصرع ما لا يقل عن 148 شخصا خلال الشهرين الماضيين، على خلفية الانهيار المفاجئ والكارثي لسد "الروان" والذي أدى إلى الإفراج غير المنضبط عن 250 ألف متر مكعب من المياه، مما أثر على آلاف الأشخاص في مواقع النازحين داخليا، ولفت ماهيسيتش إلى أن كثير من النازحين كانوا يعيشون في فقر مدقع - بالكاد يستطيعون تحمل تكلفة وجبة واحدة لأسرهم - في ملاجئ مؤقتة مكتظة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية أو الطين، بعضها جرفتها المياه وبعضها تعرضت لأضرار جسيمة، مما أدى لنزوح الكثيرون للاحتماء في المساجد أو المدارس أو الأقارب أو العيش في العراء والأماكن المهجورة، فى تفاقم لأسوأ أزمة إنسانية في العالم إلى أبعاد جديدة.
من جانبها أعربت مفوضية اللاجئين عن قلقها العميق من أن المجتمعات النازحة معرضة بشدة للإصابة بوباء كورونا، بسبب صعوبة الحفاظ على التباعد الاجتماعي أو الحصول على مياه نظيفة واتخاذ تدابير منع انتقال الفيروس، وحذرت المنظمة من احتمال تأثر الآلاف في اليمن بسبب هذه الكارثة، مع التوقعات باستمرار موسم الأمطار، كما حذرت المنظمة من انهيار بعض السدود - بعضها في حالة سيئة بسبب الإهمال خلال السنوات الأخيرة بسبب الصراع - وعدم تحملها ضغط المياه، مشيرة إلى أن سد مأرب وصل إلى مستوى الفائض، ومعرض بشكل كبير للانهيار، بما قد يؤدى إلى تدمير المنطقة عند المصب حيث توجد مواقع الآلاف من النازحين داخليا، إضافة إلى الأجزاء السفلية من مدينة مأرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة