أوروبا تعد أسلحتها من الأدوية واللقاحات للحرب على كورونا.. إيطاليا تبدأ اختبار مادة جديدة على 90 متطوعا.. إسبانيا تخزن ريمديسفير وتواصل الأبحاث.. فرنسا تتوقع التوصل لعلاج قريبا.. ومعهد ألمانى يطرح لقاحه 2021

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 04:00 ص
أوروبا تعد أسلحتها من الأدوية واللقاحات للحرب على كورونا.. إيطاليا تبدأ اختبار مادة جديدة على 90 متطوعا.. إسبانيا تخزن ريمديسفير وتواصل الأبحاث.. فرنسا تتوقع التوصل لعلاج قريبا.. ومعهد ألمانى يطرح لقاحه 2021 لقاح كورونا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد أوروبا فى الوقت الحالى للحرب على فيروس كورونا ، خاصة بعد ارتفاع عدد الاصابات مجددا مع مخاوف من موجة ثانية فى الخريف القادم، وبدأت الدول الأوروبية فى توفير ادواتها واسلحتها من الأدوية واللقاحات للقضاء على الوباء.

وبدأت  إيطاليا اليوم الاثنين فى أحد مستشفيات روما التجارب على البشر للقاح فيروس كورونا، واستجاب آلاف الأشخاص للدعوة للبحث عن متطوعين فى الأسبوع الماضى، وتقدم نحو 5000 شخص، لكن فى النهاية سيكون هناك 90 شخصًا يخضعون للاختبارات في معهد لازارو سبالانزاني الوطني للأمراض المعدية.

ووفقا لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية فقد اجتاز اللقاح، الذي تم إنتاجه وحصوله على براءة اختراع من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية الإيطالية ReiThera ، ومقرها في كاستل رومانو ، بالفعل اختبارات ما قبل السريرية التي أجريت في المختبر وفى الحيوانات.

وأظهرت النتائج الأولى استجابة مناعية قوية وسلامة جيدة، حسبما أفادت سلطات منطقة لاتسيو، وعاصمتها روما، التي مولت اللقاح بخمسة ملايين يورو، فالمتطوعون الخمسة الأوائل رجال تتراوح أعمارهم بين 31 و46 عامًا، اجتازوا الفحوصات الطبية الأولية واختبروا مدى ملاءمتهم، وسيتم حقنهم باللقاح وإذا لم تظهر آثار ضارة كبيرة فسوف ينتقلون إلى المجموعة التالية من المتطوعين ، الذين سيحصلون على جرعة أعلى، وستقام الجولة الثانية بين 7 و 9 سبتمبر.

وأوضحت الصحيفة أنه بشكل عام يتم تقسيم 90 متطوعًا تم اختيارهم إلى فئتين عمريتين: 45 بين 18 و55 عامًا ونفس العدد بين 65 و85 عامًا، سيتم تقسيم كل مجموعة إلى ثلاث مجموعات فرعية من 15 شخصًا، كل مجموعة ستتلقى جرعة مختلفة من اللقاح.

وخلال "المرحلة الأولى" سيتم حقن كل متطوع بجرعة من اللقاح ، وبعد ذلك سيخضع كل مريض لسبعة ضوابط ، أول يومين بعد التطعيم ، والأخير بعد 24 أسبوعًا. كثير من المتطوعين أطباء ، وهو تفصيل أثار مشاعر استحسان كبير في السلطات الصحية، إذا كانت نتائج هذه المرحلة إيجابية، يمكن أن تبدأ "المرحلة 2" بالفعل فى الخريف مع عدد أكبر من المتطوعين ، في كل من إيطاليا والبلدان الأخرى.

وفى إسبانيا ، فإنها تستعد لتخزين دواء ريمديسفير للاشهر المقبلة، وأكدت مديرة الوكالة الإسبانية للأدوية والمنتجات الصحية ، ماريا خيسوس لاماس ، أن المستشفيات الإسبانية لديها حاليًا جرعات من ريمديسفير، مشيرة إلى أن هناك جرعات متبقية من التجارب السريرية التي أجريت بين فبراير ويونيو ويتم استخدامها.

وحول ما إذا كانت إسبانيا تخطط لتخزين هذا الدواء للأشهر القليلة المقبلة ، صرحت لاماس أنه عقار لم يتم "تسويقه حقًا" بعد ، ولكن لديه موافقة مشروطة ، لذلك ليس لدى الدولة أي إمكانية لتكديسه مخازن، ولكنه متوافر خلال الاشهر المقبلة، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أجرى عملية شراء مع صناديق الطوارئ الصحية ، والتي تم من خلالها 30 ألف جرعة يتم توزيعها الآن.

وأشارت شركة الإنتاج إلى أنها تخطط لزيادة طاقتها لطرح المزيد من الكمية في السوق. وأشارت لاماس إلى أن توافر مبلغ معين هو العامل "المحدد حاليًا" لجميع البلدان.

وأعربت لاماس عن قناعتها بأن اللقاح الإسبانى سيكون متوافر فى عام 2021، وأوضح أنه عندما يحدث ذلك ، سيكون متاحًا "بشكل تدريجي" ، لذلك سيكون من الضروري تطوير استراتيجية تطعيم تبدأ "بالتأكيد" مع كبار السن والعاملين الصحيين والمهنيين الأساسيين للسيطرة على الوباء.

أما عن اللقاح، تعتمد إسبانيا على دول آخرى لإنتاج لقاح فيروس كورونا، ومع ذلك فإن العديد من الشركات الإسبانية تبدأ فى تصنيع اللقاح مضاد للفيروس فى المستقبل، والتى منها شركة أليخينيكس Algenex فى مدريد، التى لديها القدرة على إنتاج 50 مليون جرعة بفضل تقنيتها القائمة على "شرنقة اليرقة"

يوضح خوسيه إسكريبانو ، المدير العلمي لشركة Algenex ،لصحيفة "الموندو" الإسبانية : "تحتوي اليرقات على ملايين الخلايا في ظروف فسيولوجية مثالية يمكن استخدامها لإنتاج البروتين المؤتلف بداخلها والذي سيُستخدم في صياغة اللقاحات".

كما أن الشركة "تجري محادثات متقدمة مع مجموعة صناعية إسبانية ستشارك مع الشركة لإنتاج لقاح كوفيد 19، ولدى Algenex ثلاث تركيبات ستختبرها على الحيوانات في سبتمبر،  وأكدت "نحن والمجموعة الصناعية - التي لم يتم الكشف عن اسمها بعد - سنقدم أيضًا المنصة بحيث يمكن لشركات الأدوية مثل GSK أو Sanofi أو Novavax ، على سبيل المثال ، إنتاجها."

وفى ألمانيا، أعلن معهد باول ايرليش المسؤول عن إصدار تصاريح اللقاحات عن تفاؤله بالوصول إلى لقاح ضد كورونا في نهاية العام الجاري، وقال كلاوس سياشوتيك رئيس المعهد اليوم الأحد بأن التصاريح الأولى تصدر في نهاية العام أو في بداية العام المقبل شرط أن تنجح المرحلة الثالثة من اختبار البيانات التي تؤكد هل اللقاح يحمى بالفعل من الإصابة.

وكان رئيس المعهد الألماني قد صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي للقناة الألمانية الثانية ZDF بأنه متفائل جدا وبأن أخبارا سارة سيعلن عنها قريبا.

كما اعتبرت فرنسا أن هناك احتمالات معقولة للتوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا خلال الأشهر القادمة، يأتي ذلك فيما يسود القلق معظم الدول الأوروبية من تجدد انتشار الفيروس، مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن هناك احتمالات معقولة بالتوصل للقاح ضد فيروس كورونا في الأشهر القادمة. وأكد: "هذا مهم جدا فى هذا الوقت، لدينا عدة لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب، لدينا احتمالات معقولة جداً بالتوصل إلى لقاح في الأشهر القادمة. وأضاف "لن يعالج ذلك مشاكل الأسابيع القادمة، بل الأشهر القادمة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة