أكرم القصاص - علا الشافعي

جورج حبيب بباوى يعتذر للبابا تواضروس ويرد على منتقديه فى بيان له

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 12:59 ص
جورج حبيب بباوى يعتذر للبابا تواضروس ويرد على منتقديه فى بيان له البابا شنوده وجورج حبيب والبابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هجوم شرس تعرض له البابا تواضروس، من قبل نشطاء أقباط على صفحات الوسشيال ميديا، بعد سماحه بتناول الدكتور جورج حبيب بباوي، من الأسرار المقدسة، باعتبار أنه معزول من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ عام 2007 بقرار من المجمع المقدس برئاسة البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث.
 
ورد الدكتور جورج حبيب بباوي، على الهجوم، فى بيان يكشف موقفه وملابسات ما حدث، قائلا:" دُهشتُ للعاصفة الإعلامية التي أهاجها البعض بخصوص تناولي من الأسرار الإلهية، دون سبب معقول، ولكن، متى كان للشر سببُ معقول؟، أول كل شئ، أسجل الشكر، كل الشكر للأب محب أولاده قداسة البابا تواضروس الثاني، عطية الله، الذي طلب من نيافة الأنبا سيرافيم، فتفضل بزيارتي وفي معيته الأب إسطفانوس، حاملين معهما الكلمة المتجسد".
 
وأضاف بباوي:" كنت أعتقد أن هذه الزيارة هي خاتمة أحداث طالت في الزمان حتى بلغت ما يزيد عن أربعين عاماً، ولكن حَرِصَ الذين اعتادوا على اختراع الشر ألّا تفلت الفرصة من أيديهم فأهاجوا من جديد عاصفة الأحقاد، وإن كانت قد طالت هذه المرة قداسة البابا تواضروس الثانى، لذا فإني أعتذر لقداسته عما سببته له من هجوم داس على أبسط الحقائق، وهي أنه أبٌ يرعى أولاده، وأنه حرّ في تصرفاته، لا سيما تلك التي تراعي المحبة والأمانة، وأقدم شكراً خاصاً لنيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الذي قَبِلَ المصالحة ومد يده بالسلام، مؤكداً أنه وضع المسيح فوق كل اعتبار".
 
وتابع بباوى، أؤكد أن كل الفرقاء لهم نفس الإيمان وذات العقيدة، وهو ما سبق وأن كتبته بيدي عدة مرات، إيمان الأب متى المسكين هو ذات إيمان البابا شنودة الثالث، وهو هو ذات إيماني أنا أيضاً، فإذا اختلف الشرح أو التأويل، فإن الحكم بالهرطقة لا يجب أن يصدر إلَّا بعد محاكمة يتاح فيها للمتهم أن يدافع عن نفسه، ذلك هو قانون الكنيسة.
 
واستطرد، قد شرحتُ إيمانى بكل وضوح في ما يزيد عن أربعين كتاباً، وعدد من المحاضرات والمقالات ـ جميعها في متناول اليد ـ لا تسمح لمتقول باللجاج في أن إيماني هو ذات إيمان الأباء الذى تقدّمه صلوات أم الشهداء، من كل قلبي أطلب غفراناً لكل من أبدى عداوةً، ولكل من تلفظ بشتيمةٍ ظناً منهم أنهم بذلك يحجزون لأنفسهم أماكن ضمن المدافعين عن الإيمان، وما كان الدفاع عن الإيمان يوماً إلّا رحابة صدر ورجاحة عقل، ولنا في كتابات أثناسيوس وكيرلس مثلاً يُحتذي.
 
وأنهى بيانه قائلا، أرجو من الجميع مراعاة سلام الكنيسة، آملاً أن تنحسر هذه العاصفة الهوجاء، فلا يفيد منها شيطان الانقسام، لا داعي للشتائم، لأن ما فعله قداسة البابا تواضروس هو من أجل الإيمان، وكل ما أطلبه هو سلام وهدوء الكنيسة.
 

قصة عزل بباوى

 
وبعد 13عامًا من العزل، سمح البابا تواضروس الثاني، للعلامة القبطي الدكتور جورج حبيب بباوي بالتناول من الأسرار المقدسة، وأرسل له الأنبا سيرافيم أسقف أنديانا بأمريكا، وذلك لأول مرة،  بعد قرار المجمع المقدس الصادر بعزله من الكنيسة سنة 2007 بإمضاء من البابا الراحل البابا شنودة الثالث، و 66 أسقف أخرين.
 

قرار العزل 

 
وجاء فى قرار العزل :"أن المجمع المقدس قرر فرزه وعزله من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبب انحرافاته واللاهوتية والعقائدية والطقسية ونشرها وتشوية فكر الآخرين بها وتشبثه بأخطائه وتنقله بين المذاهب المختلفة، وفرز وعزل كل من يؤمن بنفس أفكاره المنحرفة وبالتالي لا يسمح له ولهم بالاشتراك فى أي سر من أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية".
 
وقد أصدر الدكتور جورج حبيب بباوي ردا على ما جاء بقرار المجمع المقدس عبر موقعه "موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية"، أكد من خلاله أنه منذ أن:" أُبعِدَ عن الكنيسة القبطية، لم ينضم إلى أي كنيسة أخرى، بل ظل يخدم في الكنائس الأرثوذكسية الروسية واليونانية وغيرها، ولأنه مدرِّس جامعي، فإنه يُدعى لإلقاء محاضرات متتابعة في الكنائس ومعاهد اللاهوت الأرثوذكسية وغيرها، وهو ذات ما كان يقوم به أثناء وجوده في مصر، حيث خدم في كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة – المعهد الإكليريكي للأقباط الكاثوليك بالمعادي – جامعة الروح القدس المارونية – كلية اللاهوت للشرق الأدنى ببيروت – الجامعة الأمريكية ببيروت".
 

العقوبات الكنسية

 
وبالنسبة لقوانين العقوبات الكنسية المعمول بها فى الكنيسة، كل انحراف عن الإيمان السليم فهناك خطية عقوبتها بالنسبة إلى العلمانى الفرز، وأما بالنسبة للكاهن فتكون عقوبته عليها هى إسقاط درجته الكهنوتية "الشلح" مع عدم فرزه من جماعة المؤمنين، ولكن إذا وقع الكاهن فى هرطقة تفرض عليه العقوبتان معا، فيسقط ليس فقط من درجته الكهنوتية ، وإنما من كل درجات الكهنوت مهما بلغ علوه فيها ، وكذلك يفرز من جماعة المؤمنين وهكذا حدث مع آريوس القس ومع كل من تبع هرطقته من الأساقفة والقسوس والشمامسة، وهكذا حدث مع نسطور بطريرك القسطنطينية ومن قبله مع مقدونيوس بطريرك القسطنطينية، ومع الراهب يمكن أن يسقط من كهنوته ورهبنته معاً إذا هرطق ، ويفرز من جماعة المؤمنين، أى توقع عليه ثلاث عقوبات، بحسب المؤرخ عزت أندراوس.
 
والفرز أو العزل هو الطرد من جماعة المؤمنين Excommunication وهى كلمة مشتقة من جزئين  Ex  بمعنى خارج أو خارجاً وCommunity بمعنى الجماعة ، فيكون معنى العقوبة هو طرد المخطئين خارجاً من جامعة المؤمنين  وهى غير الحرم "الحرمان" Anathema التى توقع على الهراطقة، والشخص المحروم من الكنيسة يقال عنه  Anathemaied أما الشخص المبعد من الكنيسة فيقال عنه Excommunicated أما الكاهن الذى يسقط من درجته الكهنوتية فيها عنه Depsed والقطع من الكهنوت يسمى Depoces هذا غير إيقاف الكاهن، وما حدث للدكتور جورج هو عزل وليس حرمان,
 
 

البابا تواضروس يطبق القانون 13 من مجمع نيقية

 
ولكن مصدر بالكلية الإكليريكية قال لـ"اليوم السابع" أن البابا تواضروس الثاني طبق القانون 13 من قوانين المجمع المسكوني الأول، مجمع نيقية المُلقب بـ "المجمع الكبير" سنة 325 ".
 
 
ونص القانون على أن :"يبقى القانون القديم معمولا به ، فيما يختص بالمحتضرين – مرضى على فراش الموت-  يجب ألا يحرم المحتضر ، أو المشرف على الموت من الزاد الاخير الذى لا غنى عنه . أما اذا لم يرقد بعد ان صفح عنه ، واعيد الى الشركة ، فليقف مع مصاف المشتركين بالصلوات لا غير  بالإجمال ، يجب أن يمنح الاسقف القربان المقدس، للشخص المحتضر الذى يطلبه ، بعد الفحص".
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة